إسلامية لا وهابية الفصل الثاني4
هذا كله كذب صريح وقد تبرأ منه الإمام نفسه وقال بعد أن ساق هذه المفتريات وغيرها « سبحانك هذا بهتان عظيم »( ) وفي مقام آخر قال في هذه المزاعم ونحوها « فكل هذا كذب وبهتان مما افتراه عليَّ الشياطين الذين يريدون أن يأكلوا أموال الناس بالباطل... »( ).
وقد قال في رده على أحد الذين بهتوه بانتقاص النبي : « سبحانك هذا بهتان عظيم، وقبله من بهت محمد أنه يسب عيسى بن مريم ويسب الصالحين، فتشابهت قلوبهم بافتراء الكذب وقول الزور... »( ).
وقال في رد مقولة أنه ينهى عن الصلاة عن النبي : « وأما إحراقها (يعني كتاب دلائل الخيرات) والنهي عن الصلاة على النبي بأي لفظ كان، فنسبة هذا إليَّ من الزور والبهتان »( ).
ويقول صاحب كتاب (المقالات الوفية) مفترياً على الإمام: « وكذا تنقيصه الرسل والأنبياء وهدم قببهم... ومنعه من قراءة خبر مولد الــنـبي ، وضرب رقاب من يناجي في المنارة للـصلاة عـــلى النـبـي »( )، وهذا من الكذب والتلبيس على الإمام محمد وأتباعه، أما القِبَاب فهي من البدع التي جاء النهي الصريح عنها في السنة وفي هدمها إزالة للبدع، وكذلك قراءة خبر مولد النبي والنداء بالصلاة على النبي على نحو ما يفعله المبتدعة من المحدثات والبدع.
ويقول صاحب كتاب (تبيين الحق والصواب) عن أتباع الإمام محمد بن عبدالوهاب: « ومما يدل على استنقاصهم واستخفافهم لقدر نبينا محمد هذه اللفظة المجردة عن الأدب والحياء وهي (محمد لا يعلم الغيب)( ). ونقول لـه: إنه ليس من تعظيم النبي أن ندعي لـه شيئاً من خصائص الرب تعالى وهو علم الغيب، فهو لا يعلم من الغيب إلا ما علمه الله إياه، قال الله
قراءة و تحميل كتاب التخييل بين القرآن الكريم والعهدالقديم PDF مجانا