لا نشتكي في عصرنا الحالي من قلة المثقفين، وإنما نشتكي من جودتهم ونوعيتهم، فقد اشتهر في عصرنا المثقفون الذين يستندون إلى ثقافة عشوائية سطحية، وليس إلى ثقافة علمية مؤصلة ؛ فأضحى من المعتاد أن ترى مثقفا يملأ القنوات الفضائية وهو يجهل كيفية التعامل مع القواعد العقلية، أو يجهل طرق التحاكم إلى النص الإسلامي الذي يشكل النمط الثقافي للمجتمع الذي يعيش فيه. من رحم هذه الإشكالية الثقافية ولدت فكرة ''سلسلة التكوين المعرفي'' التي تتكون من عدة مقدمات في علوم ومسارات مختلفة للمساهمة في التأصيل العلمي والتكامل المعرفي للمثقف العربي. وقد بدأنا أولا بإصدار ما يمكن أن نسميه ''المثلث المعرفي'' الذي يجب على كل من يتصدر المشهد الثقافي أن يكون مدركا جيدا له، ونعني بالمثلث المعرفي: علم النحو، علم المنطق، علم الأصول. والسبب الذي دعانا للابتداء بهذه العلوم الثلاثة؛ أن الإنسان ليس لديه إلا المعاني والألفاظ؛ أما المعاني فيتكفل بها علم المنطق، وأما الألفاظ فيتكفل بها علم النحو. وبما أننا مسلمون فإن لدينا شيئا ثالثا، وهو النص الإسلامي، وهذا ما يتكفل به علم أصول الفقه. وبذلك ندرك أن هذه العلوم الثلاثة تشكل المحاور المعرفية الأساسية لأي مثقف. أخيرا لابد من تكرار التوضيح بأن هذه السلسلة لا تشكل نهاية علمية يستغنى بها عن غيرها، وإنما هي مرحلة أولية في مجالها العلمي، تساعد على إدراك العلم وتصوره تصورا عاما كليا. نايف بن نهار - ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ مقدمة في علم العلاقات الدولية ❝ ❞ مقدمة في علم المنطق ❝ الناشرين : ❞ مؤسسة وعي للدراسات والأبحاث ❝ ❱ من الفكر والفلسفة - مكتبة المكتبة التجريبية.
شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:
وصف الكتاب : لا نشتكي في عصرنا الحالي من قلة المثقفين، وإنما نشتكي من جودتهم ونوعيتهم، فقد اشتهر في عصرنا المثقفون الذين يستندون إلى ثقافة عشوائية سطحية، وليس إلى ثقافة علمية مؤصلة ؛ فأضحى من المعتاد أن ترى مثقفا يملأ القنوات الفضائية وهو يجهل كيفية التعامل مع القواعد العقلية، أو يجهل طرق التحاكم إلى النص الإسلامي الذي يشكل النمط الثقافي للمجتمع الذي يعيش فيه. من رحم هذه الإشكالية الثقافية ولدت فكرة ''سلسلة التكوين المعرفي'' التي تتكون من عدة مقدمات في علوم ومسارات مختلفة للمساهمة في التأصيل العلمي والتكامل المعرفي للمثقف العربي. وقد بدأنا أولا بإصدار ما يمكن أن نسميه ''المثلث المعرفي'' الذي يجب على كل من يتصدر المشهد الثقافي أن يكون مدركا جيدا له، ونعني بالمثلث المعرفي: علم النحو، علم المنطق، علم الأصول. والسبب الذي دعانا للابتداء بهذه العلوم الثلاثة؛ أن الإنسان ليس لديه إلا المعاني والألفاظ؛ أما المعاني فيتكفل بها علم المنطق، وأما الألفاظ فيتكفل بها علم النحو. وبما أننا مسلمون فإن لدينا شيئا ثالثا، وهو النص الإسلامي، وهذا ما يتكفل به علم أصول الفقه. وبذلك ندرك أن هذه العلوم الثلاثة تشكل المحاور المعرفية الأساسية لأي مثقف. أخيرا لابد من تكرار التوضيح بأن هذه السلسلة لا تشكل نهاية علمية يستغنى بها عن غيرها، وإنما هي مرحلة أولية في مجالها العلمي، تساعد على إدراك العلم وتصوره تصورا عاما كليا. للكاتب/المؤلف : نايف بن نهار . دار النشر : مؤسسة وعي للدراسات والأبحاث . عدد مرات التحميل : 6326 مرّة / مرات. تم اضافته في : الجمعة , 8 مارس 2019م. حجم الكتاب عند التحميل : 9.3 ميجا بايت .
تعليقات ومناقشات حول الكتاب:
ولتسجيل ملاحظاتك ورأيك حول الكتاب يمكنك المشاركه في التعليقات من هنا:
مهلاً ! قبل تحميل الكتاب .. يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf يمكن تحميلة من هنا 'تحميل البرنامج'
نوع الكتاب : pdf. اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني و يمكنك تحميله من هنا:
نايف بن نهار Nayef bin Nahar
❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ مقدمة في علم العلاقات الدولية ❝ ❞ مقدمة في علم المنطق ❝ الناشرين : ❞ مؤسسة وعي للدراسات والأبحاث ❝ ❱.