كثيراً ما تُعتبر الآفات النباتية عاملاً خارجياً يدخل في الإنتاج المحصولي. وهذا تصوُّر خاطئ، لأن أصناف الآفات تحدث طبيعياً داخل النظام الإيكولوجي الزراعي في معظم الحالات. وتشكل الآفات والأصناف المصاحبة لها – مثل الضواري والطفيليات والملوثات والمنافِسات والمحلِلات – مكونات التنوع البيولوجي – الزراعي المرتبط بالمحاصيل والتي تؤدي طائفة واسعة من وظائف النظام الإيكولوجي. وتحدث عادةً حالات تزايد الآفات أو تفشيها في أعقاب انهيار العمليات الطبيعية لتنظيم الآفات.
وبالنظر إلى أن تكثيف الإنتاج المحصولي سيفضي إلى حدوث زيادة في إمدادات الغذاء المتاحة لآفات المحاصيل، فإن استراتيجيات إدارة الآفات يجب أن تكون جزءاً لا يتجزأ من التكثيف المستدام للإنتاج المحصولي. ومع ذلك، فإنها يجب أيضاً أن تراعي الشواغل المتعلقة بالمخاطر التي تمثلها مبيدات الآفات بالنسبة للصحة والبيئة. ولذا من المهم معالجة مشاكل الآفات المحتملة المرتبطة بتطبيق التكثيف المستدام للإنتاج المحصولي عن طريق اتباع نهج النظام الإيكولوجي.
ومع أن مجموعات من الآفات المحتملة موجودة في كل حقل محصولي، كل يوم، فإن الممارسات المعتادة، من قبيل رصد المحاصيل وتدابير الرقابة العشوائية، تسيطر عليها عادةً. وفي حقيقة الأمر، من شأن الاستئصال الكامل لأي آفة حشرية أن يقلل من الإمدادات الغذائية لأعدائها الطبيعيين، مما يقوّض عنصراً أساسياً في قدرة النظام على الصمود. ولذا فإن الهدف ينبغي أن يتمثل في إدارة مجموعات الآفات الحشرية إلى الحد الذي يعمل عنده الافتراس الطبيعي على نحو متوازن ويُبقى عنده على فواقد المحاصيل التي تكون من نصيب الآفات عند حد أدنى مقبول. كتب اكبر موقع وقاية النبات .
مناقشات واقتراحات حول صفحة كتب وقاية النبات