❞ كتاب المسلمون وتجارة الرقيق خلال القرنين الثالث والرابع للهجرة (دكتوراه) ❝  ⏤ توفيق بن عامر

❞ كتاب المسلمون وتجارة الرقيق خلال القرنين الثالث والرابع للهجرة (دكتوراه) ❝ ⏤ توفيق بن عامر

العُبُودِيَّة أو الرِّقّ مصطلح يُشير إلى حالة امتلاك إنسان لإنسان آخر، ويطلق على المالك اسم السَّيِّد وعلى المملوك اسم العَبْد (والجمع: عَبِيد أو عِبَاد) أو الأَمَة (والجمع: إماء) أو الرقيق (والجمع: أَرِقَّاء). وكان الرقيق يباعون في أسواق النخاسة أو يشترون في تجارة الرقيق بعد اختطافهم من مواطنهم أو بعد أسرهم في الحروب والغزوات أو بسبب اهدائهم من قبل أهاليهم أو مالكهم. وممارسة العبودية ترجع لأزمان ما قبل التاريخ في مصر عندما تطورت الزراعة بشكل متنامٍ في مصر، فكانت الحاجة ماسة للأيدي العاملة. فلجأت المجتمعات البدائية للاستعباد لتأدية أعمال تخصصية لا يريد المُلّاك القيام بها.

نقش يصور العبيد المقيدين بالسلاسل في الإمبراطورية الرومانية، في سميرنا، 200م
وكان العبيد يؤسرون من خلال الإغارات على مواطنهم أو تسديداً لدين. وكانت العبودية متفشية في الحضارات القديمة لدواعٍ اقتصادية واجتماعية. لهذا كانت حضارات الصين وبلاد الرافدين والهند تستعمل العبيد في الخدمة المنزلية أو العسكرية والإنشائية والبنائية الشاقة. وكان قدماء المصريين يستعملون العبيد في تشييد القصور الملكية والصروح الكبرى وكان الفراعنة يصدرون بني إسرائيل رقيقاً للعرب والروم والفرس. وكانت حضارات المايا والإنكا والأزتك تستخدم العبيد على نطاق واسع في الأعمال الشاقة والحروب. وفي بلاد الإغريق كان الرق ممارسا على نطاق واسع لدرجة أن مدينة أثينا رغم ديمقراطيتها كان معظم سكانها من العبيد وهذا يتضح من كتابات هوميروس للإلياذة والأوديسا.

العبودية وجددت في ثقافات عديدة من بداية الحضارات وكانت قانونية في المجتمعات ولكن اصبحت الان غير قانونية وآخر دولة تم إلغاء العبودية فيها هي موريتانيا عام 1981م , ومع ذلك هناك أكثر من 40.3 مليون شخص في جميع أنحاء العالم معرضين لشكل من أشكال العبودية الحديثة وأكثرهم انتشاراً عبودية الديون والخدمة في المنازل وبعض حالات تبني الأطفال لاستعبادهم وإجبارهم على العمل والزواج القسري.

كانت العبودية موجودة في شبه الجزيرة العربية قبل ظهور النبي محمد بن عبد الله في القرن السابع، حيث انخرطت القبائل المختلفة في المنطقة في حروب متكررة صغيرة وكان من الشائع أخذ الأسرى كغنائم – أو سبايا، ثم قام الإسلام بتنظيم هذه الممارسة وتوسيعها إلى حد كبير، وكان السبب الأكبر في ذلك حقيقة أن دولة إسلامية موحدة القبائل كانت قادرة على شن حروب على نطاق أوسع بكثير من أي وقت مضى وغزو مناطق جديدة وأكبر مساحة.

ورد في القراَن أن بني إسرائيل وهو يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم (اليهود) كانوا عبيداً في مصر إذ جاء في مواضع عدة في القرآن ((وَإِذْ نَجَّيْنَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ)). في القرن السابع حلل الإسلام الرق مع ضوابط إسلامية وجعل تحرير العبيد من العبودية من القربات إلى الله. ودعا رسول الإسلام محمد بن عبد الله إلى حسن معاملة الأسرى والعبيد والرفق بهم حتى أنه نهى عن تسميتهم بلفظ "العبيد" كما قال: «لا يقل أحدكم عبدي؛ أمتي، كلكم عبيد الله، وكل نسائكم إماء الله، وليقل: غلامي، جاريتي، وفتاي، وفتاتي» ولأن الرق مسألة تدخل في باب التشريع في الإسلام، فإن كان الإسلام لم يرفض الرق في زمن من الأزمان، فإن هذا ليس إقراراً بمشروعيته المطلقة، بل مرعاةً "لما شب عليه الصغار وشاب عليه الكبار" كما يقول الخليفة عمر بن عبد العزيز. .

يدور موضوع هذا الكتاب حول تجارة الرقيق خلال القرنين الثالث والرابع للهجرة .
توفيق بن عامر - ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ المسلمون وتجارة الرقيق خلال القرنين الثالث والرابع للهجرة (دكتوراه) ❝ ❱
من كتب التاريخ الإسلامي - مكتبة كتب التاريخ.

نبذة عن الكتاب:
المسلمون وتجارة الرقيق خلال القرنين الثالث والرابع للهجرة (دكتوراه)

العُبُودِيَّة أو الرِّقّ مصطلح يُشير إلى حالة امتلاك إنسان لإنسان آخر، ويطلق على المالك اسم السَّيِّد وعلى المملوك اسم العَبْد (والجمع: عَبِيد أو عِبَاد) أو الأَمَة (والجمع: إماء) أو الرقيق (والجمع: أَرِقَّاء). وكان الرقيق يباعون في أسواق النخاسة أو يشترون في تجارة الرقيق بعد اختطافهم من مواطنهم أو بعد أسرهم في الحروب والغزوات أو بسبب اهدائهم من قبل أهاليهم أو مالكهم. وممارسة العبودية ترجع لأزمان ما قبل التاريخ في مصر عندما تطورت الزراعة بشكل متنامٍ في مصر، فكانت الحاجة ماسة للأيدي العاملة. فلجأت المجتمعات البدائية للاستعباد لتأدية أعمال تخصصية لا يريد المُلّاك القيام بها.

نقش يصور العبيد المقيدين بالسلاسل في الإمبراطورية الرومانية، في سميرنا، 200م
وكان العبيد يؤسرون من خلال الإغارات على مواطنهم أو تسديداً لدين. وكانت العبودية متفشية في الحضارات القديمة لدواعٍ اقتصادية واجتماعية. لهذا كانت حضارات الصين وبلاد الرافدين والهند تستعمل العبيد في الخدمة المنزلية أو العسكرية والإنشائية والبنائية الشاقة. وكان قدماء المصريين يستعملون العبيد في تشييد القصور الملكية والصروح الكبرى وكان الفراعنة يصدرون بني إسرائيل رقيقاً للعرب والروم والفرس. وكانت حضارات المايا والإنكا والأزتك تستخدم العبيد على نطاق واسع في الأعمال الشاقة والحروب. وفي بلاد الإغريق كان الرق ممارسا على نطاق واسع لدرجة أن مدينة أثينا رغم ديمقراطيتها كان معظم سكانها من العبيد وهذا يتضح من كتابات هوميروس للإلياذة والأوديسا.

العبودية وجددت في ثقافات عديدة من بداية الحضارات وكانت قانونية في المجتمعات ولكن اصبحت الان غير قانونية وآخر دولة تم إلغاء العبودية فيها هي موريتانيا عام 1981م , ومع ذلك هناك أكثر من 40.3 مليون شخص في جميع أنحاء العالم معرضين لشكل من أشكال العبودية الحديثة وأكثرهم انتشاراً عبودية الديون والخدمة في المنازل وبعض حالات تبني الأطفال لاستعبادهم وإجبارهم على العمل والزواج القسري.

كانت العبودية موجودة في شبه الجزيرة العربية قبل ظهور النبي محمد بن عبد الله في القرن السابع، حيث انخرطت القبائل المختلفة في المنطقة في حروب متكررة صغيرة وكان من الشائع أخذ الأسرى كغنائم – أو سبايا، ثم قام الإسلام بتنظيم هذه الممارسة وتوسيعها إلى حد كبير، وكان السبب الأكبر في ذلك حقيقة أن دولة إسلامية موحدة القبائل كانت قادرة على شن حروب على نطاق أوسع بكثير من أي وقت مضى وغزو مناطق جديدة وأكبر مساحة.

ورد في القراَن أن بني إسرائيل وهو يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم (اليهود) كانوا عبيداً في مصر إذ جاء في مواضع عدة في القرآن ((وَإِذْ نَجَّيْنَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ)). في القرن السابع حلل الإسلام الرق مع ضوابط إسلامية وجعل تحرير العبيد من العبودية من القربات إلى الله. ودعا رسول الإسلام محمد بن عبد الله إلى حسن معاملة الأسرى والعبيد والرفق بهم حتى أنه نهى عن تسميتهم بلفظ "العبيد" كما قال: «لا يقل أحدكم عبدي؛ أمتي، كلكم عبيد الله، وكل نسائكم إماء الله، وليقل: غلامي، جاريتي، وفتاي، وفتاتي» ولأن الرق مسألة تدخل في باب التشريع في الإسلام، فإن كان الإسلام لم يرفض الرق في زمن من الأزمان، فإن هذا ليس إقراراً بمشروعيته المطلقة، بل مرعاةً "لما شب عليه الصغار وشاب عليه الكبار" كما يقول الخليفة عمر بن عبد العزيز. .

يدور موضوع هذا الكتاب حول تجارة الرقيق خلال القرنين الثالث والرابع للهجرة . .
المزيد..

تعليقات القرّاء:

العُبُودِيَّة أو الرِّقّ مصطلح يُشير إلى حالة امتلاك إنسان لإنسان آخر، ويطلق على المالك اسم السَّيِّد وعلى المملوك اسم العَبْد (والجمع: عَبِيد أو عِبَاد) أو الأَمَة (والجمع: إماء) أو الرقيق (والجمع: أَرِقَّاء). وكان الرقيق يباعون في أسواق النخاسة أو يشترون في تجارة الرقيق بعد اختطافهم من مواطنهم أو بعد أسرهم في الحروب والغزوات أو بسبب اهدائهم من قبل أهاليهم أو مالكهم. وممارسة العبودية ترجع لأزمان ما قبل التاريخ في مصر عندما تطورت الزراعة بشكل متنامٍ في مصر، فكانت الحاجة ماسة للأيدي العاملة. فلجأت المجتمعات البدائية للاستعباد لتأدية أعمال تخصصية لا يريد المُلّاك القيام بها.

نقش يصور العبيد المقيدين بالسلاسل في الإمبراطورية الرومانية، في سميرنا، 200م
وكان العبيد يؤسرون من خلال الإغارات على مواطنهم أو تسديداً لدين. وكانت العبودية متفشية في الحضارات القديمة لدواعٍ اقتصادية واجتماعية. لهذا كانت حضارات الصين وبلاد الرافدين والهند تستعمل العبيد في الخدمة المنزلية أو العسكرية والإنشائية والبنائية الشاقة. وكان قدماء المصريين يستعملون العبيد في تشييد القصور الملكية والصروح الكبرى وكان الفراعنة يصدرون بني إسرائيل رقيقاً للعرب والروم والفرس. وكانت حضارات المايا والإنكا والأزتك تستخدم العبيد على نطاق واسع في الأعمال الشاقة والحروب. وفي بلاد الإغريق كان الرق ممارسا على نطاق واسع لدرجة أن مدينة أثينا رغم ديمقراطيتها كان معظم سكانها من العبيد وهذا يتضح من كتابات هوميروس للإلياذة والأوديسا.

 العبودية وجددت في ثقافات عديدة من بداية الحضارات وكانت قانونية في المجتمعات ولكن اصبحت الان غير قانونية  وآخر دولة تم إلغاء العبودية فيها هي موريتانيا عام 1981م , ومع ذلك هناك أكثر من 40.3 مليون شخص في جميع أنحاء العالم معرضين لشكل من أشكال العبودية الحديثة  وأكثرهم انتشاراً عبودية الديون والخدمة في المنازل وبعض حالات تبني الأطفال لاستعبادهم وإجبارهم على العمل والزواج القسري.

كانت العبودية موجودة في شبه الجزيرة العربية قبل ظهور النبي محمد بن عبد الله في القرن السابع، حيث انخرطت القبائل المختلفة في المنطقة في حروب متكررة صغيرة وكان من الشائع أخذ الأسرى كغنائم – أو سبايا، ثم قام الإسلام بتنظيم هذه الممارسة وتوسيعها إلى حد كبير، وكان السبب الأكبر في ذلك حقيقة أن دولة إسلامية موحدة القبائل كانت قادرة على شن حروب على نطاق أوسع بكثير من أي وقت مضى وغزو مناطق جديدة وأكبر مساحة.

ورد في القراَن أن بني إسرائيل وهو يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم (اليهود) كانوا عبيداً في مصر إذ جاء في مواضع عدة في القرآن ((وَإِذْ نَجَّيْنَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ)). في القرن السابع حلل الإسلام الرق مع ضوابط إسلامية وجعل تحرير العبيد من العبودية من القربات إلى الله. ودعا رسول الإسلام محمد بن عبد الله إلى حسن معاملة الأسرى والعبيد والرفق بهم حتى أنه نهى عن تسميتهم بلفظ "العبيد" كما قال: «لا يقل أحدكم عبدي؛ أمتي، كلكم عبيد الله، وكل نسائكم إماء الله، وليقل: غلامي، جاريتي، وفتاي، وفتاتي» ولأن الرق مسألة تدخل في باب التشريع في الإسلام، فإن كان الإسلام لم يرفض الرق في زمن من الأزمان، فإن هذا ليس إقراراً بمشروعيته المطلقة، بل مرعاةً "لما شب عليه الصغار وشاب عليه الكبار" كما يقول الخليفة عمر بن عبد العزيز. . 

يدور موضوع هذا الكتاب حول تجارة الرقيق خلال القرنين الثالث والرابع للهجرة .



نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة: عدد قراءة المسلمون وتجارة الرقيق خلال القرنين الثالث والرابع للهجرة (دكتوراه)

اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني
و يمكنك تحميله من هنا:

تحميل المسلمون وتجارة الرقيق خلال القرنين الثالث والرابع للهجرة (دكتوراه)
شكرًا لمساهمتكم

شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:

برنامج تشغيل ملفات pdfقبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'

المؤلف:
توفيق بن عامر - Tawfiq bin Amer

كتب توفيق بن عامر ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ المسلمون وتجارة الرقيق خلال القرنين الثالث والرابع للهجرة (دكتوراه) ❝ ❱. المزيد..

كتب توفيق بن عامر