أنا مروة القباني، ابنة دمشق الياسمين والزهرة النرجسية الوحيدة لعائلتي، ولدت ذات ربيع في نهاية نيسان من عام 1996 ميلادي، أم لطفلين و قائدة متابعة للقراء داخل مشروع أصبوحة 180 الأكبر لصناعة القراء، نحن في المشروع نهتم بوعي وثقافة الشباب واليافعين داخل المجتمع العربي، بدأت الكتابة منذ الصغر، فكانت الأوراق صديقتي المقربة، والحبر القابع في قلمي هو السلاح الذي يأخذني إلى عالم مواز للعالم الذي أعيش داخله، ألا وهو عالم القصص والحكايات.
لذلك بدأت الكتابة على شكل خواطر، قصص، مقالات أدبية أو أبحاث تاريخية مثل مقالي باسم العلم عبر العصور1.
بعد فترة من الزمن قررت كتابة مجموعة قصصية عن خفايا وأسرار الصندوق المظلم القابع داخل كل واحد منا، بأن أكتب عن ذاك البوح العالق داخل حنجرة الأفراد من حولي، إما بسبب الخوف و الجبن، أو بسبب عدم معرفة كيفية البوح بها لتخرج إلى العالم بشكل صحيح، لا فرق بينهما عندي، فالجهل بكيفية البوح في هذا العصر ليس بالسبب المقنع، بل يعدّ خوف وخجل من التعلم.
ومن هنا كانت فكرة كتابي الأول الذي هو عبارة عن مجموعة قصصية باسم بوح مكظوم، مؤلف من 120 صفحة ب ثمان قصص عن حيوات مختلفة لكنها متكاملة،
الادب- الادباء- مجموعة قصصية- الادب العربي
في هذه الحياة التي نعيشها يتواجد داخل أرواحنا أحلام تولد معنا وتكبر كما نفعل نحن تماماً،
لتصبح ملاصقة لنا تذهب أينما ذهبنا وتسكن هواجسنا وواقعنا، لكن يبقى للقدر رأي آخر في التحكم بتطلعاتنا وما نصبو إليه، ليصبح جميع
ما أحببناه وتملَّك داخلنا مجرد هوس ونهاية مسرحية حزينة،
فتسدلُ الستارة الحمراء قبل أن تبدأ، وتمضي بنا الأيام دون الشعور بالوقت الذي يمضي
ونحن نحاول كتابة رسائل لن تصل إلا في وقت متأخر جداً،
لنجد بأن النسيان نعمة من الله، فلولاه لما استطعنا الصمود أو حتى الوصول إلى هذا المكان، قيل لي ذات مرة بأن النسيان هو الزهايمر في عالم الطب، ونحن نعلم بأن بعض الجهل معرفة