❞ كتاب معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما وأسرته ❝  ⏤ محمود شاكر

❞ كتاب معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما وأسرته ❝ ⏤ محمود شاكر

أبو عبد الرحمن معاوية بن أبي سفيان الأموي القرشي، من أصحاب الرسول محمد وأحد كتّاب الوحي. سادس الخلفاء في الإسلام ومؤسس الدولة الأموية في الشام وأوّل خلفائها. ولد بمكة وتعلم الكتابة والحساب، وأسلم قبل فتح مكة، ولما استُخلف أبو بكر الصدّيق ولاه قيادة جيش تحت إمرة أخيه يزيد بن أبي سفيان، فكان على مقدمته في فتح مدينة صيداء وعرقة وجبيل وبيروت. ولما استُخلف عمر بن الخطاب جعله واليا على الأردن، ثم ولاه دمشق بعد موت أميرها يزيد (أخيه) ثم ولّاه عثمان بن عفان الديار الشامية كلها وجعل ولاة أمصارها تابعين له. وبعد حادثة مقتل عثمان أصبح علي بن أبي طالب الخليفة فنشب خلاف بينه وبين معاوية حول التصرف الواجب عمله بعد مقتل الخليفة عثمان إلى أن اغتال ابن ملجم الخارجي عليًا فتولى ابنه الحسن بن علي الخلافة ثم تنازل عنها لمعاوية عام 41 هـ وفق عهد بينهما، فأسس معاوية الدولة الأموية واتخذ دمشق عاصمةً له.

نسبه
هو: معاوية بن صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر وهو قريش بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.

وأمّه: هند بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف العبشمية القرشية.

يلتقي نسبه بنسب الرسول محمد في عبد مناف.

نشأته
ولد قبل البعثة بخمس سنين، وقيل بسبع، وقيل: بثلاث عشرة، والأول أشهر. وقد تفرس فيه أبوه وأمه منذ الطفولة بمستقبل كبير، فروي أن أبا سفيان نظر إليه وهو طفل فقال: «إن إبني هذا لعظيم الرأس، وإنه لخليق أن يسود قومه»، فقالت هند: «قومه فقط؟ ثكلته إن لم يسد العرب قاطبة.» وعن أبان بن عثمان قال: «كان معاوية يمشي وهو غلام مع أمه هند فعثر فقالت قم لا رفعك الله وأعرابي ينظر إليه فقال لم تقولين له فوالله إني لأظنه سيسود قومه فقالت لا رفعه الله إن لم يسد إلا قومه.»

له من الأخوة: يزيد بن أبي سفيان، وعتبة بن أبي سفيان، وعنبسة بن أبي سفيان. ومن الأخوات: أم المؤمنين أم حبيبة بنت أبي سفيان، وأم الحكم بنت أبي سفيان، وعزة بنت أبي سفيان، وأميمة بنت أبي سفيان.

أسرته
تزوّج ميسون بنت بحدل وأنجبت له يزيد. وقد طلّقها.
وفاختة بنت قرظة وأنجبت له عبد الله وعبد الرحمن.
كنود بنت قَرَظة، تزوّجها بعد أن طلّق اختها فاختة.
ونائلة بنت عمارة الكلبية ثم طلقها.
ومن بناته: رملة تزوجها عمرو بن عثمان بن عفان. وهند تزوجها عبد الله بن عامر. وعائشة وعاتكة وصفية.

إسلامه
قيل أنه أسلم هو وأبوه وأمه وأخوه يزيد يوم فتح مكة، وقيل أنه أسلم قبل الفتح وبقي يخفي إسلامه حتى عام الفتح، قال الذهبي: «أسلم قبل أبيه في عمرة القضاء، وبقي يخاف من الخروج إلى النبي صلى الله عليه وسلم، من أبيه.» وروي عن معاوية أنه قال:«لما كان عام الحديبية صدت قريش رسول الله صلى الله عليه وسلم عن البيت ودافعوه بالراح وكتبوا بينهم القضية، وقع الإسلام في قلبي، فذكرت ذلك لأمي هند بنت عتبة فقالت: إياك أن تخالف أباك، أو أن تقطع أمرا دونه فيقطع عنك القوت، فكان أبي يومئذ غائبا في سوق حباشة قال: فأسلمت وأخفيت إسلامي، فوالله لقد دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم من الحديبية إني مصدق به، وأنا على ذلك أكتمه من أبي سفيان، ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة عام عمرة القضية وأنا مسلم مصدق به، وعلم أبو سفيان بإسلامي فقال لي يوما: لكن أخوك خير منك، فهو على ديني، قلت: لم آل نفسي خيرا. وقال: فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة عام الفتح فأظهرت إسلامي ولقيته فرحب بي.»

صفاته الخَلقيّة والخُلقيّة
ذكر ابن أبي الدنيا، وغيره: أن معاوية كان طويلا، أبيض، جميلا، إذا ضحك انقلبت شفته العليا، وكان يخضب.

كان كريما سخيا خاصة مع أهل البيت والصحابة ولذلك شواهد منها:

بعث مرة إلى عائشة بمائة ألف درهم، فوالله ما أمست حتى فرقتها
كان معاوية إذا تلقى الحسن بن علي قال له مرحبا وأهلا بابن رسول الله وإذا تلقى عبد الله بن الزبير قال له مرحبا بابن عمة رسول الله وأمر للحسن بن علي بثلاثمائة ألف وعبد الله بن الزبير بمائة ألف.
روى الإمام أحمد عن علي بن أبي حملة عن أبيه قال: رأيت معاوية على المنبر بدمشق يخطب الناس وعليه ثوب مرقوع.
عن يونس بن ميسر الحميري الزاهد ـ وهو من شيوخ الأوزاعي ـ قال: «رأيت معاوية في سوق دمشق وهو مُرْدِفٌ وراءَه وصيفًا، وعليه قميص مرقوع الجَيْب يسير في أسواق دمشق.
قال ابن عمر عن حلم معاوية:(معاوية من أحلم الناس قالوا يا أبا عبد الرحمن وأبو بكر قال أبو بكر خير من معاوية ومعاوية من أحلم الناس).
قال قبيصة بن جابر :(صحبت معاوية بن أبي سفيان فما رأيت رجلا أثقل حلما ولا أبطأ جهلا ولا أبعد أناة منه).
أعماله
أعماله في خلافة أبي بكر
تولى قيادة جيش إمداد لأخيه الصحابي يزيد بن أبي سفيان في خلافة أبي بكر ، وأمره أبو بكر بأن يلحق به فكان غازيا تحت إمرة أخيه، وقاتل المرتدين في معركة اليمامة، ومن بعد ذلك أرسلهُ الخليفة أبو بكر مع أخيهِ يزيد لفتح الشام وكان معه يوم فتح صيدا وعرقة وجبل وبيروت وهم من سواحل الشام.

ولاية الشام
تولى معاوية بن أبي سفيان ولاية الأردن في الشام سنة 21 هـ في عهد عمر بن الخطاب. وبعد موت أخيه يزيد بن أبي سفيان من طاعون عمواس، ولاه عمر بن الخطاب ولاية دمشق وما يتبع لها من البلاد، ثم جمع له الخليفة عثمان بن عفان على ولاية الشام كلها، فكان من ولاة أمصارها. وبعد موت عثمان بن عفان سنة 35 هـ نادى بأخذ الثأر من قتلة الخليفة عثمان بن عفان وحرض على قتالهم. وقبل ذلك وقعت موقعة الجمل حيث كانت عائشة بنت أبي بكر زوجة النبي محمد في جيش يقاتل للقصاص من قتلة الخليفة عثمان بن عفان وكان في قيادة الجيش طلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام وكانوا خرجوا جميعا لأخذ الثأر من قتلة عثمان بن عفان ، وبعد موقعة الجمل قاد معاوية جيشاً ضد خليفة المسلمين علي بن أبي طالب وكانت موقعة صفين التي انتهت بالتحكيم الجبري، وبعد مقتل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب تولى الحسن بن علي الخلافة فثار معاوية على الحسن وحاربه فما كان من الحسن إلا أن حقن دماء المسلمين وأقام عهداً مع معاوية ينص على أنه يبايع معاوية على مابايع المسلمون عليه أبابكر وعمر وان يسير بسيرتهم وان الأمر يعود للمسلمين لاختيار خليفتهم بعد وفاة معاوية وهذا ما لم يحدث، وبموجب ذلك العهد تسلم معاوية الحكم فأصبح خليفة المسلمين في دمشق عاصمة دولة الخلافة الإسلامية.

سياسته الداخلية
إنشاء الدواوين المركزية:
ديوان الرسائل:هو الهيئة المشرفة على تحرير رسائل الخليفة وأوامره وعهوده.
ديوان الخاتم:أنشأ معاوية ديوان الخاتم لتحقيق السرية والأمان لمراسلات الدولة.
ديوان البريد:حيث أدخل نظام البريد إلى الدولة الإسلامية في دمشق.
نظام الكتبة:حيث عين كاتب لديوان الرسائل، وكاتب لديوان الخراج، وثالث لديوان الجند، ورابع لديوان، الشرطة وخامس لديوان القضاء.
توطين الأمن في خلافته:
الحاجب: حيث كان أول من اتخذ الحاجب في الإسلام، لكي يتجنب محاولات الاعتداء عليه.
الحرس: وهو أيضا أول من اتخذ الحرس في الدولة الإسلامية، خوفا من الخوارج الذين يريدون قتله.
الشرطة:وظيفتها المحافظة على الأمن والنظام.
حسن اختيار الرجال والأعوان.
استخدام المال في تأكيد الولاء.
اتباع سياسة الشدة واللين.
جهاز المخابرات: كانت الأجهزة الداخلية والخارجية في عهد معاوية قوية جدًا، وما يدل على قوتها:
اطلاعه على المراسلات التي بين الحسين وأهل العراق.
قصة الأسير المسلم عند البيزنطين، الذي لطم على وجهه بين يدي ملك الروم وقول الأسير :وا إسلاماه أين أنت يا معاوية، ووصل الخبر عند معاوية.
الاهتمام ببناء الجيش الإسلامي.
وفاته
توفّي في دمشق عن 78 سنة بعدما عهد بالأمر إلى ابنه يزيد بن معاوية ودفن في دمشق وكانت وفاته في رجب سنة 60 هـ كان خلالها والياً لـ 20 عامًا وخليفة لـ 20 عامًا أخرى.

تولى معاوية بن أبي سفيان الشام بعد أخيه يزيد في زمن عمر بن الخطاب، ولم يزل بها متوليا حاكما إلى أن مات، ودام حكمه أربعون سنة منها في أيام عمر أربع سنين أو نحوها، ومدة خلافة عثمان، وخلافة علي بن أبي طالب وابنه الحسن بن علي، وذلك تمام عشرين سنة، ثم استوثق له الأمر بتسليم الحسن بن علي إليه في سنة إحدى وأربعين هجرية، ودام له عشرين سنة. ومات في شهر رجب بدمشق، وله ثمان وسبعون سنة. وكان أصابته في آخر عمره لقوة، وكان يقول في آخر عمره: ليتني كنت رجلا من قريش بذي طوى، ولم أر من هذا الأمر شيئا. قال الملا علي القاري: «وكان عنده إزار رسول الله صلى الله عليه وسلم ورداؤه وقميصه وشيء من شعره وأظفاره فقال: كفنوني في قميصه، وأدرجوني في ردائه، وأزروني بإزاره، واحشوا منخري وشدقي ومواضع السجود من شعره وأظفاره، وخلوا بيني وبين أرحم الراحمين».
محمود شاكر - دافع عن العربية في مواجهة التغريب. اطلع على كتب التراث وحقق العديد منها. أقام منهجه الخاص في الشعر وسماه منهج التذوق. خاض الكثير من المعارك الأدبية حول أصالة الثقافة العربية، ومصادر الشعر الجاهلي.
❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ التاريخ الإسلامي الجزء الأول: قبل البعثة ❝ ❞ سلسلة التاريخ الإسلامى الخلفاء الراشدون ❝ ❞ بلاد العراق محمود شاكر ❝ ❞ سلسلة التاريخ الإسلامى - العهد الأموى ❝ ❞ الخلفاء الراشدون ❝ ❞ قبل البعثة ❝ ❞ رسالة في الطريق إلى ثقافتنا ❝ ❞ سلسلة التاريخ الإسلامى - العهد العثمانى ❝ ❞ التاريخ المعاصر تركيا ❝ الناشرين : ❞ مؤسسة الرسالة ❝ ❞ المكتب الإسلامي للطباعة والنشر ❝ ❞ مكتبة الخانجي ❝ ❞ مطبعة المدني ❝ ❱
من التراجم والأعلام - مكتبة كتب إسلامية.

نبذة عن الكتاب:
معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما وأسرته

1998م - 1445هـ
أبو عبد الرحمن معاوية بن أبي سفيان الأموي القرشي، من أصحاب الرسول محمد وأحد كتّاب الوحي. سادس الخلفاء في الإسلام ومؤسس الدولة الأموية في الشام وأوّل خلفائها. ولد بمكة وتعلم الكتابة والحساب، وأسلم قبل فتح مكة، ولما استُخلف أبو بكر الصدّيق ولاه قيادة جيش تحت إمرة أخيه يزيد بن أبي سفيان، فكان على مقدمته في فتح مدينة صيداء وعرقة وجبيل وبيروت. ولما استُخلف عمر بن الخطاب جعله واليا على الأردن، ثم ولاه دمشق بعد موت أميرها يزيد (أخيه) ثم ولّاه عثمان بن عفان الديار الشامية كلها وجعل ولاة أمصارها تابعين له. وبعد حادثة مقتل عثمان أصبح علي بن أبي طالب الخليفة فنشب خلاف بينه وبين معاوية حول التصرف الواجب عمله بعد مقتل الخليفة عثمان إلى أن اغتال ابن ملجم الخارجي عليًا فتولى ابنه الحسن بن علي الخلافة ثم تنازل عنها لمعاوية عام 41 هـ وفق عهد بينهما، فأسس معاوية الدولة الأموية واتخذ دمشق عاصمةً له.

نسبه
هو: معاوية بن صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر وهو قريش بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.

وأمّه: هند بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف العبشمية القرشية.

يلتقي نسبه بنسب الرسول محمد في عبد مناف.

نشأته
ولد قبل البعثة بخمس سنين، وقيل بسبع، وقيل: بثلاث عشرة، والأول أشهر. وقد تفرس فيه أبوه وأمه منذ الطفولة بمستقبل كبير، فروي أن أبا سفيان نظر إليه وهو طفل فقال: «إن إبني هذا لعظيم الرأس، وإنه لخليق أن يسود قومه»، فقالت هند: «قومه فقط؟ ثكلته إن لم يسد العرب قاطبة.» وعن أبان بن عثمان قال: «كان معاوية يمشي وهو غلام مع أمه هند فعثر فقالت قم لا رفعك الله وأعرابي ينظر إليه فقال لم تقولين له فوالله إني لأظنه سيسود قومه فقالت لا رفعه الله إن لم يسد إلا قومه.»

له من الأخوة: يزيد بن أبي سفيان، وعتبة بن أبي سفيان، وعنبسة بن أبي سفيان. ومن الأخوات: أم المؤمنين أم حبيبة بنت أبي سفيان، وأم الحكم بنت أبي سفيان، وعزة بنت أبي سفيان، وأميمة بنت أبي سفيان.

أسرته
تزوّج ميسون بنت بحدل وأنجبت له يزيد. وقد طلّقها.
وفاختة بنت قرظة وأنجبت له عبد الله وعبد الرحمن.
كنود بنت قَرَظة، تزوّجها بعد أن طلّق اختها فاختة.
ونائلة بنت عمارة الكلبية ثم طلقها.
ومن بناته: رملة تزوجها عمرو بن عثمان بن عفان. وهند تزوجها عبد الله بن عامر. وعائشة وعاتكة وصفية.

إسلامه
قيل أنه أسلم هو وأبوه وأمه وأخوه يزيد يوم فتح مكة، وقيل أنه أسلم قبل الفتح وبقي يخفي إسلامه حتى عام الفتح، قال الذهبي: «أسلم قبل أبيه في عمرة القضاء، وبقي يخاف من الخروج إلى النبي صلى الله عليه وسلم، من أبيه.» وروي عن معاوية أنه قال:«لما كان عام الحديبية صدت قريش رسول الله صلى الله عليه وسلم عن البيت ودافعوه بالراح وكتبوا بينهم القضية، وقع الإسلام في قلبي، فذكرت ذلك لأمي هند بنت عتبة فقالت: إياك أن تخالف أباك، أو أن تقطع أمرا دونه فيقطع عنك القوت، فكان أبي يومئذ غائبا في سوق حباشة قال: فأسلمت وأخفيت إسلامي، فوالله لقد دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم من الحديبية إني مصدق به، وأنا على ذلك أكتمه من أبي سفيان، ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة عام عمرة القضية وأنا مسلم مصدق به، وعلم أبو سفيان بإسلامي فقال لي يوما: لكن أخوك خير منك، فهو على ديني، قلت: لم آل نفسي خيرا. وقال: فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة عام الفتح فأظهرت إسلامي ولقيته فرحب بي.»

صفاته الخَلقيّة والخُلقيّة
ذكر ابن أبي الدنيا، وغيره: أن معاوية كان طويلا، أبيض، جميلا، إذا ضحك انقلبت شفته العليا، وكان يخضب.

كان كريما سخيا خاصة مع أهل البيت والصحابة ولذلك شواهد منها:

بعث مرة إلى عائشة بمائة ألف درهم، فوالله ما أمست حتى فرقتها
كان معاوية إذا تلقى الحسن بن علي قال له مرحبا وأهلا بابن رسول الله وإذا تلقى عبد الله بن الزبير قال له مرحبا بابن عمة رسول الله وأمر للحسن بن علي بثلاثمائة ألف وعبد الله بن الزبير بمائة ألف.
روى الإمام أحمد عن علي بن أبي حملة عن أبيه قال: رأيت معاوية على المنبر بدمشق يخطب الناس وعليه ثوب مرقوع.
عن يونس بن ميسر الحميري الزاهد ـ وهو من شيوخ الأوزاعي ـ قال: «رأيت معاوية في سوق دمشق وهو مُرْدِفٌ وراءَه وصيفًا، وعليه قميص مرقوع الجَيْب يسير في أسواق دمشق.
قال ابن عمر عن حلم معاوية:(معاوية من أحلم الناس قالوا يا أبا عبد الرحمن وأبو بكر قال أبو بكر خير من معاوية ومعاوية من أحلم الناس).
قال قبيصة بن جابر :(صحبت معاوية بن أبي سفيان فما رأيت رجلا أثقل حلما ولا أبطأ جهلا ولا أبعد أناة منه).
أعماله
أعماله في خلافة أبي بكر
تولى قيادة جيش إمداد لأخيه الصحابي يزيد بن أبي سفيان في خلافة أبي بكر ، وأمره أبو بكر بأن يلحق به فكان غازيا تحت إمرة أخيه، وقاتل المرتدين في معركة اليمامة، ومن بعد ذلك أرسلهُ الخليفة أبو بكر مع أخيهِ يزيد لفتح الشام وكان معه يوم فتح صيدا وعرقة وجبل وبيروت وهم من سواحل الشام.

ولاية الشام
تولى معاوية بن أبي سفيان ولاية الأردن في الشام سنة 21 هـ في عهد عمر بن الخطاب. وبعد موت أخيه يزيد بن أبي سفيان من طاعون عمواس، ولاه عمر بن الخطاب ولاية دمشق وما يتبع لها من البلاد، ثم جمع له الخليفة عثمان بن عفان على ولاية الشام كلها، فكان من ولاة أمصارها. وبعد موت عثمان بن عفان سنة 35 هـ نادى بأخذ الثأر من قتلة الخليفة عثمان بن عفان وحرض على قتالهم. وقبل ذلك وقعت موقعة الجمل حيث كانت عائشة بنت أبي بكر زوجة النبي محمد في جيش يقاتل للقصاص من قتلة الخليفة عثمان بن عفان وكان في قيادة الجيش طلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام وكانوا خرجوا جميعا لأخذ الثأر من قتلة عثمان بن عفان ، وبعد موقعة الجمل قاد معاوية جيشاً ضد خليفة المسلمين علي بن أبي طالب وكانت موقعة صفين التي انتهت بالتحكيم الجبري، وبعد مقتل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب تولى الحسن بن علي الخلافة فثار معاوية على الحسن وحاربه فما كان من الحسن إلا أن حقن دماء المسلمين وأقام عهداً مع معاوية ينص على أنه يبايع معاوية على مابايع المسلمون عليه أبابكر وعمر وان يسير بسيرتهم وان الأمر يعود للمسلمين لاختيار خليفتهم بعد وفاة معاوية وهذا ما لم يحدث، وبموجب ذلك العهد تسلم معاوية الحكم فأصبح خليفة المسلمين في دمشق عاصمة دولة الخلافة الإسلامية.

سياسته الداخلية
إنشاء الدواوين المركزية:
ديوان الرسائل:هو الهيئة المشرفة على تحرير رسائل الخليفة وأوامره وعهوده.
ديوان الخاتم:أنشأ معاوية ديوان الخاتم لتحقيق السرية والأمان لمراسلات الدولة.
ديوان البريد:حيث أدخل نظام البريد إلى الدولة الإسلامية في دمشق.
نظام الكتبة:حيث عين كاتب لديوان الرسائل، وكاتب لديوان الخراج، وثالث لديوان الجند، ورابع لديوان، الشرطة وخامس لديوان القضاء.
توطين الأمن في خلافته:
الحاجب: حيث كان أول من اتخذ الحاجب في الإسلام، لكي يتجنب محاولات الاعتداء عليه.
الحرس: وهو أيضا أول من اتخذ الحرس في الدولة الإسلامية، خوفا من الخوارج الذين يريدون قتله.
الشرطة:وظيفتها المحافظة على الأمن والنظام.
حسن اختيار الرجال والأعوان.
استخدام المال في تأكيد الولاء.
اتباع سياسة الشدة واللين.
جهاز المخابرات: كانت الأجهزة الداخلية والخارجية في عهد معاوية قوية جدًا، وما يدل على قوتها:
اطلاعه على المراسلات التي بين الحسين وأهل العراق.
قصة الأسير المسلم عند البيزنطين، الذي لطم على وجهه بين يدي ملك الروم وقول الأسير :وا إسلاماه أين أنت يا معاوية، ووصل الخبر عند معاوية.
الاهتمام ببناء الجيش الإسلامي.
وفاته
توفّي في دمشق عن 78 سنة بعدما عهد بالأمر إلى ابنه يزيد بن معاوية ودفن في دمشق وكانت وفاته في رجب سنة 60 هـ كان خلالها والياً لـ 20 عامًا وخليفة لـ 20 عامًا أخرى.

تولى معاوية بن أبي سفيان الشام بعد أخيه يزيد في زمن عمر بن الخطاب، ولم يزل بها متوليا حاكما إلى أن مات، ودام حكمه أربعون سنة منها في أيام عمر أربع سنين أو نحوها، ومدة خلافة عثمان، وخلافة علي بن أبي طالب وابنه الحسن بن علي، وذلك تمام عشرين سنة، ثم استوثق له الأمر بتسليم الحسن بن علي إليه في سنة إحدى وأربعين هجرية، ودام له عشرين سنة. ومات في شهر رجب بدمشق، وله ثمان وسبعون سنة. وكان أصابته في آخر عمره لقوة، وكان يقول في آخر عمره: ليتني كنت رجلا من قريش بذي طوى، ولم أر من هذا الأمر شيئا. قال الملا علي القاري: «وكان عنده إزار رسول الله صلى الله عليه وسلم ورداؤه وقميصه وشيء من شعره وأظفاره فقال: كفنوني في قميصه، وأدرجوني في ردائه، وأزروني بإزاره، واحشوا منخري وشدقي ومواضع السجود من شعره وأظفاره، وخلوا بيني وبين أرحم الراحمين». .
المزيد..

تعليقات القرّاء:

أبو عبد الرحمن معاوية بن أبي سفيان الأموي القرشي، من أصحاب الرسول محمد وأحد كتّاب الوحي. سادس الخلفاء في الإسلام ومؤسس الدولة الأموية في الشام وأوّل خلفائها. ولد بمكة وتعلم الكتابة والحساب،  وأسلم قبل فتح مكة،  ولما استُخلف أبو بكر الصدّيق ولاه قيادة جيش تحت إمرة أخيه يزيد بن أبي سفيان، فكان على مقدمته في فتح مدينة صيداء وعرقة وجبيل وبيروت. ولما استُخلف عمر بن الخطاب جعله واليا على الأردن، ثم ولاه دمشق بعد موت أميرها يزيد (أخيه) ثم ولّاه عثمان بن عفان الديار الشامية كلها وجعل ولاة أمصارها تابعين له. وبعد حادثة مقتل عثمان أصبح علي بن أبي طالب الخليفة فنشب خلاف بينه وبين معاوية حول التصرف الواجب عمله بعد مقتل الخليفة عثمان إلى أن اغتال ابن ملجم الخارجي عليًا فتولى ابنه الحسن بن علي الخلافة ثم تنازل عنها لمعاوية عام 41 هـ وفق عهد بينهما، فأسس معاوية الدولة الأموية واتخذ دمشق عاصمةً له.

نسبه
هو: معاوية بن صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر وهو قريش بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.

وأمّه: هند بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف العبشمية القرشية.

يلتقي نسبه بنسب الرسول محمد في عبد مناف.

نشأته
ولد قبل البعثة بخمس سنين، وقيل بسبع، وقيل: بثلاث عشرة، والأول أشهر. وقد تفرس فيه أبوه وأمه منذ الطفولة بمستقبل كبير، فروي أن أبا سفيان نظر إليه وهو طفل فقال: «إن إبني هذا لعظيم الرأس، وإنه لخليق أن يسود قومه»، فقالت هند: «قومه فقط؟ ثكلته إن لم يسد العرب قاطبة.» وعن أبان بن عثمان قال: «كان معاوية يمشي وهو غلام مع أمه هند فعثر فقالت قم لا رفعك الله وأعرابي ينظر إليه فقال لم تقولين له فوالله إني لأظنه سيسود قومه فقالت لا رفعه الله إن لم يسد إلا قومه.»

له من الأخوة: يزيد بن أبي سفيان، وعتبة بن أبي سفيان، وعنبسة بن أبي سفيان. ومن الأخوات: أم المؤمنين أم حبيبة بنت أبي سفيان، وأم الحكم بنت أبي سفيان، وعزة بنت أبي سفيان، وأميمة بنت أبي سفيان.

أسرته
تزوّج ميسون بنت بحدل وأنجبت له يزيد. وقد طلّقها.
وفاختة بنت قرظة وأنجبت له عبد الله وعبد الرحمن.
كنود بنت قَرَظة، تزوّجها بعد أن طلّق اختها فاختة.
ونائلة بنت عمارة الكلبية ثم طلقها.
ومن بناته: رملة تزوجها عمرو بن عثمان بن عفان. وهند تزوجها عبد الله بن عامر. وعائشة وعاتكة وصفية.

إسلامه
قيل أنه أسلم هو وأبوه وأمه وأخوه يزيد يوم فتح مكة،  وقيل أنه أسلم قبل الفتح وبقي يخفي إسلامه حتى عام الفتح، قال الذهبي: «أسلم قبل أبيه في عمرة القضاء، وبقي يخاف من الخروج إلى النبي صلى الله عليه وسلم، من أبيه.» وروي عن معاوية أنه قال:«لما كان عام الحديبية صدت قريش رسول الله صلى الله عليه وسلم عن البيت ودافعوه بالراح وكتبوا بينهم القضية، وقع الإسلام في قلبي، فذكرت ذلك لأمي هند بنت عتبة فقالت: إياك أن تخالف أباك، أو أن تقطع أمرا دونه فيقطع عنك القوت، فكان أبي يومئذ غائبا في سوق حباشة قال: فأسلمت وأخفيت إسلامي، فوالله لقد دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم من الحديبية إني مصدق به، وأنا على ذلك أكتمه من أبي سفيان، ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة عام عمرة القضية وأنا مسلم مصدق به، وعلم أبو سفيان بإسلامي فقال لي يوما: لكن أخوك خير منك، فهو على ديني، قلت: لم آل نفسي خيرا. وقال: فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة عام الفتح فأظهرت إسلامي ولقيته فرحب بي.»

صفاته الخَلقيّة والخُلقيّة
ذكر ابن أبي الدنيا، وغيره: أن معاوية كان طويلا، أبيض، جميلا، إذا ضحك انقلبت شفته العليا، وكان يخضب.

كان كريما سخيا خاصة مع أهل البيت والصحابة ولذلك شواهد منها:

بعث مرة إلى عائشة بمائة ألف درهم، فوالله ما أمست حتى فرقتها
كان معاوية إذا تلقى الحسن بن علي قال له مرحبا وأهلا بابن رسول الله وإذا تلقى عبد الله بن الزبير قال له مرحبا بابن عمة رسول الله وأمر للحسن بن علي بثلاثمائة ألف وعبد الله بن الزبير بمائة ألف.
روى الإمام أحمد عن علي بن أبي حملة عن أبيه قال: رأيت معاوية على المنبر بدمشق يخطب الناس وعليه ثوب مرقوع.
عن يونس بن ميسر الحميري الزاهد ـ وهو من شيوخ الأوزاعي ـ قال: «رأيت معاوية في سوق دمشق وهو مُرْدِفٌ وراءَه وصيفًا، وعليه قميص مرقوع الجَيْب يسير في أسواق دمشق.
قال ابن عمر عن حلم معاوية:(معاوية من أحلم الناس قالوا يا أبا عبد الرحمن وأبو بكر قال أبو بكر خير من معاوية ومعاوية من أحلم الناس).
قال قبيصة بن جابر :(صحبت معاوية بن أبي سفيان فما رأيت رجلا أثقل حلما ولا أبطأ جهلا ولا أبعد أناة منه).
أعماله
أعماله في خلافة أبي بكر
تولى قيادة جيش إمداد لأخيه الصحابي يزيد بن أبي سفيان في خلافة أبي بكر ، وأمره أبو بكر بأن يلحق به فكان غازيا تحت إمرة أخيه، وقاتل المرتدين في معركة اليمامة، ومن بعد ذلك أرسلهُ الخليفة أبو بكر مع أخيهِ يزيد لفتح الشام وكان معه يوم فتح صيدا وعرقة وجبل وبيروت وهم من سواحل الشام.

ولاية الشام
تولى معاوية بن أبي سفيان ولاية الأردن في الشام سنة 21 هـ في عهد عمر بن الخطاب. وبعد موت أخيه يزيد بن أبي سفيان من طاعون عمواس، ولاه عمر بن الخطاب ولاية دمشق وما يتبع لها من البلاد، ثم جمع له الخليفة عثمان بن عفان على ولاية الشام كلها، فكان من ولاة أمصارها. وبعد موت عثمان بن عفان سنة 35 هـ نادى بأخذ الثأر من قتلة الخليفة عثمان بن عفان وحرض على قتالهم. وقبل ذلك وقعت موقعة الجمل حيث كانت عائشة بنت أبي بكر زوجة النبي محمد في جيش يقاتل للقصاص من قتلة الخليفة عثمان بن عفان وكان في قيادة الجيش طلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام وكانوا خرجوا جميعا لأخذ الثأر من قتلة عثمان بن عفان ، وبعد موقعة الجمل قاد معاوية جيشاً ضد خليفة المسلمين علي بن أبي طالب وكانت موقعة صفين التي انتهت بالتحكيم الجبري، وبعد مقتل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب تولى الحسن بن علي الخلافة فثار معاوية على الحسن وحاربه فما كان من الحسن إلا أن حقن دماء المسلمين وأقام عهداً مع معاوية ينص على أنه يبايع معاوية على مابايع المسلمون عليه أبابكر وعمر وان يسير بسيرتهم وان الأمر يعود للمسلمين لاختيار خليفتهم بعد وفاة معاوية وهذا ما لم يحدث، وبموجب ذلك العهد تسلم معاوية الحكم فأصبح خليفة المسلمين في دمشق عاصمة دولة الخلافة الإسلامية.

سياسته الداخلية
إنشاء الدواوين المركزية:
ديوان الرسائل:هو الهيئة المشرفة على تحرير رسائل الخليفة وأوامره وعهوده.
ديوان الخاتم:أنشأ معاوية ديوان الخاتم لتحقيق السرية والأمان لمراسلات الدولة.
ديوان البريد:حيث أدخل نظام البريد إلى الدولة الإسلامية في دمشق.
نظام الكتبة:حيث عين كاتب لديوان الرسائل، وكاتب لديوان الخراج، وثالث لديوان الجند، ورابع لديوان، الشرطة وخامس لديوان القضاء.
توطين الأمن في خلافته:
الحاجب: حيث كان أول من اتخذ الحاجب في الإسلام، لكي يتجنب محاولات الاعتداء عليه.
الحرس: وهو أيضا أول من اتخذ الحرس في الدولة الإسلامية، خوفا من الخوارج الذين يريدون قتله.
الشرطة:وظيفتها المحافظة على الأمن والنظام.
حسن اختيار الرجال والأعوان.
استخدام المال في تأكيد الولاء.
اتباع سياسة الشدة واللين.
جهاز المخابرات: كانت الأجهزة الداخلية والخارجية في عهد معاوية قوية جدًا، وما يدل على قوتها:
اطلاعه على المراسلات التي بين الحسين وأهل العراق.
قصة الأسير المسلم عند البيزنطين، الذي لطم على وجهه بين يدي ملك الروم وقول الأسير :وا إسلاماه أين أنت يا معاوية، ووصل الخبر عند معاوية.
الاهتمام ببناء الجيش الإسلامي.
وفاته
توفّي في دمشق عن 78 سنة بعدما عهد بالأمر إلى ابنه يزيد بن معاوية ودفن في دمشق وكانت وفاته في رجب سنة 60 هـ كان خلالها والياً لـ 20 عامًا وخليفة لـ 20 عامًا أخرى.

تولى معاوية بن أبي سفيان الشام بعد أخيه يزيد في زمن عمر بن الخطاب، ولم يزل بها متوليا حاكما إلى أن مات، ودام حكمه أربعون سنة منها في أيام عمر أربع سنين أو نحوها، ومدة خلافة عثمان، وخلافة علي بن أبي طالب وابنه الحسن بن علي، وذلك تمام عشرين سنة، ثم استوثق له الأمر بتسليم الحسن بن علي إليه في سنة إحدى وأربعين هجرية، ودام له عشرين سنة. ومات في شهر رجب بدمشق، وله ثمان وسبعون سنة. وكان أصابته في آخر عمره لقوة، وكان يقول في آخر عمره: ليتني كنت رجلا من قريش بذي طوى، ولم أر من هذا الأمر شيئا. قال الملا علي القاري: «وكان عنده إزار رسول الله صلى الله عليه وسلم ورداؤه وقميصه وشيء من شعره وأظفاره فقال: كفنوني في قميصه، وأدرجوني في ردائه، وأزروني بإزاره، واحشوا منخري وشدقي ومواضع السجود من شعره وأظفاره، وخلوا بيني وبين أرحم الراحمين».

صفاته الخَلقيّة والخُلقيّة
ذكر ابن أبي الدنيا، وغيره: أن معاوية كان طويلا، أبيض، جميلا، إذا ضحك انقلبت شفته العليا، وكان يخضب.

كان كريما سخيا خاصة مع أهل البيت والصحابة ولذلك شواهد منها:

بعث مرة إلى عائشة بمائة ألف درهم، فوالله ما أمست حتى فرقتها
كان معاوية إذا تلقى الحسن بن علي قال له مرحبا وأهلا بابن رسول الله وإذا تلقى عبد الله بن الزبير قال له مرحبا بابن عمة رسول الله وأمر للحسن بن علي بثلاثمائة ألف وعبد الله بن الزبير بمائة ألف.
روى الإمام أحمد عن علي بن أبي حملة عن أبيه قال: رأيت معاوية على المنبر بدمشق يخطب الناس وعليه ثوب مرقوع.
عن يونس بن ميسر الحميري الزاهد ـ وهو من شيوخ الأوزاعي ـ قال: «رأيت معاوية في سوق دمشق وهو مُرْدِفٌ وراءَه وصيفًا، وعليه قميص مرقوع الجَيْب يسير في أسواق دمشق.
قال ابن عمر عن حلم معاوية:(معاوية من أحلم الناس قالوا يا أبا عبد الرحمن وأبو بكر قال أبو بكر خير من معاوية ومعاوية من أحلم الناس).
قال قبيصة بن جابر :(صحبت معاوية بن أبي سفيان فما رأيت رجلا أثقل حلما ولا أبطأ جهلا ولا أبعد أناة منه)



سنة النشر : 1998م / 1419هـ .
حجم الكتاب عند التحميل : 5.1 ميجا بايت .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة: عدد قراءة معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما وأسرته

اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني
و يمكنك تحميله من هنا:

تحميل معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما وأسرته
شكرًا لمساهمتكم

شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:

برنامج تشغيل ملفات pdfقبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'

المؤلف:
محمود شاكر - Mahmoud Shaker

كتب محمود شاكر دافع عن العربية في مواجهة التغريب. اطلع على كتب التراث وحقق العديد منها. أقام منهجه الخاص في الشعر وسماه منهج التذوق. خاض الكثير من المعارك الأدبية حول أصالة الثقافة العربية، ومصادر الشعر الجاهلي. ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ التاريخ الإسلامي الجزء الأول: قبل البعثة ❝ ❞ سلسلة التاريخ الإسلامى الخلفاء الراشدون ❝ ❞ بلاد العراق محمود شاكر ❝ ❞ سلسلة التاريخ الإسلامى - العهد الأموى ❝ ❞ الخلفاء الراشدون ❝ ❞ قبل البعثة ❝ ❞ رسالة في الطريق إلى ثقافتنا ❝ ❞ سلسلة التاريخ الإسلامى - العهد العثمانى ❝ ❞ التاريخ المعاصر تركيا ❝ الناشرين : ❞ مؤسسة الرسالة ❝ ❞ المكتب الإسلامي للطباعة والنشر ❝ ❞ مكتبة الخانجي ❝ ❞ مطبعة المدني ❝ ❱. المزيد..

كتب محمود شاكر
الناشر:
المكتب الإسلامي للطباعة والنشر
كتب  المكتب الإسلامي للطباعة والنشر ❰ ناشرين لمجموعة من المؤلفات أبرزها ❞ التاريخ الإسلامي الجزء الأول: قبل البعثة ❝ ❞ السيرة النبوية دروس وعبر ❝ ❞ هكذا علمتني الحياة ❝ ❞ سلسلة التاريخ الإسلامى الخلفاء الراشدون ❝ ❞ عنترة تحقيق ودراسة ❝ ❞ تلخيص صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم ❝ ❞ لمحات في علوم القرآن واتجاهات التفسير ❝ ❞ حقيقة الصيام ❝ ❞ أحكام الخلع في الإسلام ❝ ❞ بلاد العراق محمود شاكر ❝ ومن أبرز المؤلفين : ❞ محمد ابن قيم الجوزية ❝ ❞ أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن تيمية الحراني ❝ ❞ أبو الفرج عبد الرحمن بن الجوزي ❝ ❞ علي الطنطاوي ❝ ❞ محمد ناصر الدين الألباني ❝ ❞ شمس الدين الذهبي ❝ ❞ جلال الدين السيوطي ❝ ❞ محمود شاكر ❝ ❞ محمود مهدي الاستانبولي ❝ ❞ أنور الجندي ❝ ❞ أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري ❝ ❞ أحمد بن علي بن ثابت ❝ ❞ مصطفى السباعي ❝ ❞ ابن حجر العسقلاني ❝ ❞ يوسف القرضاوي ❝ ❞ محمود شاكر شاكر الحرستاني أبو أسامة ❝ ❞ صالح أحمد الشامي ❝ ❞ محمد بن عبد الرحمن السخاوي شمس الدين ❝ ❞ ابن رجب الحنبلي ❝ ❞ محمد علي قطب ❝ ❞ موريس بوكاي ❝ ❞ محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني ❝ ❞ بكر بن عبدالله أبو زيد ❝ ❞ الطبراني ❝ ❞ عماد الدين خليل ❝ ❞ عنترة بن شداد ❝ ❞ محمد رشيد رضا ❝ ❞ محمد عزة دروزة ❝ ❞ أبو عبد الله محمد بن الطيب الفاسي السيوطي ❝ ❞ الحافظ المِزِّي ❝ ❞ محمود شاكر أبو فهر ❝ ❞ محمد جمال الدين القاسمي ❝ ❞ سعيد الأفغاني ❝ ❞ علي علي منصور ❝ ❞ أحمد بن حنبل عبد الله بن أحمد بن حنبل ❝ ❞ شهاب الدين القسطلاني ❝ ❞ عبد الله بن مسلم بن قتيبة الديالكتبي أبو محمد ❝ ❞ بدر الدين الزركشي ❝ ❞ أبو حيان الأندلسي ❝ ❞ تقي الدين الهلالي ❝ ❞ محمد الزرقاني ❝ ❞ محمود محمد شاكر ❝ ❞ محمد بن لطفي الصباغ ❝ ❞ أحمد بن محمد بن عبد الرحمن بن قدامة المقدسي ❝ ❞ برهان الإسلام الزرنوجي ❝ ❞ أحمد العلاونة ❝ ❞ محمد ناصر الدين الألباني ❝ ❞ محمد بن أحمد بن سالم السفاريني الحنبلي ❝ ❞ سليمان بن الأشعث الأزدي السجستاني أبو داود ❝ ❞ ابن خزيمة ❝ ❞ ابن ضويان ❝ ❞ مرعي بن يوسف الكرمي ❝ ❞ إسماعيل بن إسحاق القاضي ❝ ❞ ابن أبي العز ❝ ❞ د.محمد أديب صالح ❝ ❞ محمود شاكر شاكر الحرستاني أبو أسامة محمد يحيى صالح التشامبي ❝ ❞ عبد الله التل ❝ ❞ عثمان بن سعيد الدارمي أبو سعيد ❝ ❞ محمد مصطفى الأعظمي ❝ ❞ مجموعة من المؤلفين ❝ ❞ أسامة بن منقذ ❝ ❞ أحمد بن محمد القسطلاني ❝ ❞ إسماعيل الكيلاني ❝ ❞ همام بن منبه ❝ ❞ علي حسن الحلبي الأَثريُّ ❝ ❞ علي بن الحسن بن هبة الله ابن عساكر ❝ ❞ سعد الدين بن محمد الكبي ❝ ❞ سليمان بن عبد الله بن عبد الوهاب ❝ ❞ محمد بن أحمد السفاريني ❝ ❞ محمد الصباغ ❝ ❞ أبوالبقاء عبدالله بن الحسين العكبري ❝ ❞ العز بن عبد السلام عثمان بن عبد الرحمن تقي الدين ابن الصلاح أبو عمرو ❝ ❞ محمد ناصر الدين الألباني زهير الشاويش ❝ ❞ عبد الرحمن بن يحيى بن علي بن محمد المعلمي العتمي اليماني ❝ ❞ محمد جمال الدين القاسمي محمد ناصر الدين الألباني ❝ ❞ عبد الله بن محمد بن إبراهيم أبي شيبة العبسي أبو بكر ❝ ❞ عبد السلام علوش ❝ ❞ د. عبدالكريم الأشتر ❝ ❞ الحسين بن مسعود بن محمد بن الفراء البغوي أبو محمد ❝ ❞ أبو جعفر الطحاوي الحنفي ❝ ❞ إسماعيل بن يحيى المزني ❝ ❞ عبد الله بن محمد الشنشوري ❝ ❞ عمر بن بدر الموصلي أبو حفص ❝ ❞ ناصر الدين ابن المنيّر ❝ ❞ أحمد بن حمدان الحراني الحنبلي ❝ ❞ العز عبد العزيز بن عبد السلام السلمي ❝ ❞ إبراهيم بن محمد بن ضويان ❝ ❞ عبد الله بن سليمان المنيع ❝ ❞ عبد القادر بن أحمد بدران ❝ ❞ محمد بن أحمد السفاريني الحنبلي ❝ ❞ علي بن محمد التغلبي الآمدي سيف الدين أبو الحسن ❝ ❞ عمر بن حسن بن دحية أبو الخطاب ❝ ❞ ابن دراج القسطلي ❝ ❞ أحمد بن محمد المنقور التميمي النجدي ❝ ❞ محمد حسني الزين ❝ ❞ حسن عبد الحميد صالح ❝ ❞ أ.د. عمر يوسف عبدالغني حمدان ❝ ❞ محمود مهدي الاستانبولي ❝ ❞ خليل سليمان ❝ ❞ محمد بن أحمد سيد أحمد ❝ ❞ بولس حنا مسعد ❝ ❞ علي سلطان محمد القاري ❝ ❞ احمد فريد احمد ❝ ❞ عبد السلام بن محمد بن عمر علوش ❝ ❞ عثمان بن عبد القادر الصافي ❝ ❱.المزيد.. كتب المكتب الإسلامي للطباعة والنشر