❞ كتاب خير الدين الزركلي: ببلوغرافيا - صور ووثائق وبعض ما لم ينشر من كتبه ❝  ⏤ أحمد العلاونة

❞ كتاب خير الدين الزركلي: ببلوغرافيا - صور ووثائق وبعض ما لم ينشر من كتبه ❝ ⏤ أحمد العلاونة

خير الدين الزِّرِكْلي (بكسر الزاي والراء) (ولد 9 من ذي الحجة 1310 هـ /25 حزيران 1893م في بيروت - توفي من ذي الحجة 1396 هـ / 25 نوفمبر 1976) كاتب ومؤرخ وشاعر وقومي سوري. كان والده تاجرًا دمشقيًا معروفًا. تنقل الزِّرِكْلي في عدد من البلاد العربية بين دمشق ومكة المكرّمة والرياض والمدينة المنورة وعمّان وبيروت والقاهرة، وغيرها. لقد كان شاعراً يهاجم الاستعمار الفرنسي بشعره البديع، ويتعاون مع المجاهدين في مقاومة الفرنسيين، فما كان من الفرنسيين المستعمرين إلا أن يحكموا عليهِ بالإعدام أكثر من مرّة، وكان يفلت من أيديهم في كل مرة، ويهجوهم هجاءً مرّاً في شعره.

عمل في السلك الدبلوماسي السعودي، وشغل منصب وزير مفوض ومندوب للسعودية في جامعة الدول العربية، وفي عام 1957م عُيّن كسفير للسعودية في المملكة المغربية، وكان هذا آخر ما شغل من المناصب، أصدر للصحافة كلاً من صحيفة الحياة في القدس، صحيفة لسان العرب، مجلة الأصمعي، وصحيفة المُفيد في دمشق، وله في الطباعة والنشر المطبعة العربية التي أسسها في القاهرة، ومن أشهر مؤلفاته كتاب (الأعلام) وهو من أكبر كتب التراجم العربية في العصر الحديث، قضى في تأليفه وتجديده نحو 60 عاماً، إضافة إلى نحو 10 مؤلفات أخرى، منها (ديوان الزركلي) الذي جُمعت فيه قصائده ونُشرت بعد وفاته عام 1980م.

اسمه الكامل هو خير الدين بن محمود بن محمد بن علي بن فارس الزِرِكْلِيّ من أصل كردي. نشأ في دمشق وتعلم في مدارسها الأهلية وأخذ عن معلميها الكثير من العلوم خاصة الأدبية منها. كان مولعا في صغره بكتب الأدب، وقال الشعر في صباه. أتم دراسته (القسم العلمي) في المدرسة الهاشمية بدمشق، ثم عمل فيها مدرساً بعد التخرج، كما أصدر مجلة الأصمعي الأسبوعية فصادرتها الدولة العثمانية، وأنتقل إلى بيروت لدراسة الآداب الفرنسية في الكلية العلمانية (اللاييك)، وبعد التخرج عين في نفس الكلية أستاذاً للتاريخ والأدب العربي.

بعد الحرب العالمية الأولى، أصدر في دمشق جريدة يومية أسماها (لسان العرب) إلاّ أنها أُقفلت، ثم شارك في إصدار جريدة المفيد اليومية وكتب فيها الكثير من المقالات الأدبية والاجتماعية. على أثر معركة ميسلون ودخول الفرنسيين إلى دمشق حُكم عليه من قبل السلطة الفرنسية بالإعدام غيابياً وحجز أملاكه إلاّ إنه كان مغادراً دمشق إلى فلسطين، ثم مصر فالحجاز.

سنة 1921م تجنس الزركلي بالجنسية العربية في الحجاز، وانتدبه الملك حسين بن علي لمساعدة ابنه الأمير عبد الله بانشاء الحكومة الأولى في عمّان، حيث كلّف بمنصب مفتش عام في وزارة المعارف ثم رئيساً لديوان الحكومة (1921ـ 1923). ولقد ألغت الحكومة الفرنسية قرار الإعدام على الزركلي فرجع إلى بلده سورية، وأنشأ المطبعة العربية في مصر حيث طبع فيها بعض كتبه وكتباً أخرى. أصدر في القدس مع رفيقين له جريدة (الحياة) اليومية، إلاّ أن الحكومة الإنجليزية عطّلتها فأنشأ جريدة يومية أخرى في يافا، واختير عضواً في المجمع العلمي العربي بدمشق سنة 1930م.

عينه الأمير فيصل بن عبد العزيز آل سعود سنة 1934 مستشاراً للوكالة ثم (المفوضية) العربية السعودية بمصر، كما عُيّن مندوباً عن السعودية في مداولات إنشاء جامعة الدول العربية، ثم كان من الموقعين على ميثاقها. مثّل الأمير فيصل آل سعود في عدة مؤتمرات دولية، وشارك في الكثير من المؤتمرات الأدبية والاجتماعية، وفي عام 1946م عين وزيراً للخارجية في الحكومة السعودية متناوباً مع الشيخ يوسف ياسين، وكذلك متناوباً معه العمل في جامعة الدول العربية، واختير في نفس العام عضواً في مجمع اللغة العربية بمصر.

عام 1951م عين وزيراً مفوضاً ومندوباً دائماً للسعودية لدى جامعة الدول العربية، وهناك باشر بطبع مؤلفه (الأعلام). من عام 1957م وحتى عام 1963، عين سفيراً ومندوباً بالمرتبة الممتازة (حسب التصنيف الرسمي) للحكومة السعودية في المغرب كما أنتخب في المجمع العلمي العراقي سنة 1960م.

منحته الحكومة السعودية بسبب مرض ألمّ به إجازة للراحة والتداوي غير محدودة، فأقام في بيروت ودمشق يزورها بين الحين والاخر وعكف على إنجاز كتاب في سيرة عاهل الجزيرة الأول الملك عبد العزيز آل سعود وأخذ يقوم من حين لآخر برحلات إضافة لدمشق إلى موطنه الثاني السعودية والقاهرة وتركيا وإيطاليا وسويسرا. قام برحلات إلى الخارج يذكر أنها أفادته كثيراً:

إلى إنجلترا سنة (1946) ومنها إلى فرنسا، ممثّلا للحكومة السعودية في اجتماعات المؤتمر الطبي الأول في باريس.
إلى الولايات المتحدة الأمريكية سنة (1947) بمهمة رسمية غير سياسية، حضر خلالها بعض اجتماعات هيئة الأمم المتحدة.
إلى أثينا العاصمة اليونانية سنة (1954) بصفة وزير مفوض ومندوب فوق العادة وجعل طريق عودته منها إلى استنابول لزيارة بعض مكتباتها.
إلى تونس سنة (1955) مندوباً لحضور مؤتمر أقامه الحزب الدستوري فيها، ومنها إلى إيطاليا لزيارة أهم مكتباتها.
كان شاعراً مجيداً، ومؤرخاً ثقة، ويكفيه أنه صاحب الأعلام. قام خير الدين الزركلي في مصر بدور مميز في تنفيذ المهمات القومية السياسية والإعلامية، وذلك من خلال اللقاءات والاجتماعات وكتابة المقالات ونشر الأشعار القومية والوطنية. وتناول الزركلي المستعمرين وأذنابهم بنبرة حادة خشيها الفرنسيون في سوريا كثيراً، فحكموا عليه غيابياً بالإعدام وبحجز أملاكه، وقد تلقى الزركلي النبأ برباطة جأش وقال:

نذروا دمي حنقاً علي وفاتهمأن الشقي بما لقيت سعيد
الله شاء لي الحياة وحاولواما لم يشأ ولحكمه التأييد

عندما انطلقت الثورة السورية عام 1925م، انطلقت ثورة الزركلي الشعرية بكل لهيبها وروحيتها العربية، فأخذ ينظم القصائد ويرسلها إلى دمشق إماّ منشورة على صفحات الجرائد السورية والمصرية، وإماّ بوسائل النقل الأخرى، فأصبحت أبيات قصائده الوطنية على ألسنة الناس يتغنون بها في شوارع المدن السورية. كانت ردود الفعل الفرنسية أقوى من ردود فعلها عام 1920م فأذاعت حكماً عليه ثانياً غيابياً بالإعدام، وطالبت الحكومة المصرية بإسكاته أو طرده من مصر غير أن الزركلي لم يكترث وظل يرسل قصائده الوطنية من القاهرة سراً، شاحذاً همم العرب حتى لا يسكتوا على الاستعمار ولا يتوانى أحدهم عن النضال. يقول:

تأهبوا لقراع الطامعين بكمولا تغركم الآلاء والنعم
بنى الزركلي علاقات حميمة مع الكتاب والشعراء والمفكرين في مصر، من منطلق أهمية الكلمة التحضيرية في تعزيز الشعور الوطني والقومي في نفوس الجماهير العربية التي تعيش الهم القومي بكل جوانبه من هؤلاء الشاعر أحمد شوقي الذي ألقى قصيدته في حفل أقيم في القاهرة عام 1926، لإعانة المتضررين في سوريا حين قامت وانطلقت الثورة السورية الثورة ضد المستعمر الفرنسي والتي مطلعها:

سلام من صبا بردى أرقّودمع لا يكفكف يا دمشق

يشخص الزركلي صورة الدأب العلمي المنتج في كتابه الأعلام الذي جمع فيه فأوعى فكان بحق أيسر وأشمل معجم عربي مختصر في تاريخ الرجال. فكان الزركلي في حياته مثالاً: للثائر والشاعر والباحث.

مؤلفاته
كتاب الوَجيز في سِيرَة الملك عَبدالعزيز: يعد من أوفى المصادر وأدقها في تاريخ الملك عبدالعزيز وتاريخ المملكة العربية السعودية في عهده.
كتاب الأعلام للزركلي، وهو قاموس تراجم لأشهر الرجال والنساء من العرب والمستعربين والمستشرقين يقع في ثمانية مجلدات. ويعتبر أعظم كتاب عربي ألف في مجال التراجم في العصر الحديث، وقضى الزركلي في تأليفه قرابة الستين عامًا، وتمتاز تراجمه ببساطة الأسلوب اللغوي وسلامته، والدقة في الكتابة والإحالة إلى مراجع الترجمة.
كتاب (ما رأيت وما سمعت)، سجل فيه أحداث رحلته من دمشق إلى فلسطين فمصر فالحجاز.
الجزء الأول من ديوان أشعاره، وفيه بعض ما نظم من شعر إلى سنة صدوره (1925).
كتاب (عامان في عمّان)، مذكرات الزركلي أثناء إقامته في عمّان وهو في جزأين.
ماجدولين والشاعر، قصة شعرية قصيرة.
كتاب شبه الجزيرة في عهد الملك بن عبد العزيز.
الملك عبد العزيز في ذمة التاريخ.
صفحة مجهولة من تاريخ سوريا في العهد الفيصلي.
الجزء الثاني من ديوان أشعاره (1925ـ 1970).
قصة تمثيلية نثرية أسماها (وفاء العرب).
شعره
صدر لهُ ديوان، قال في شعره :

يا قلب أوجعك الحديث معاداًفأخفق كما شاء الأسى وأرادا
عمان كانت بالأمس يا لهفي علىآمال أمس - الموئل المرتادا
لاذت بعبدالله فانقادت لهحسبته لاذ بغيرها فانقادا
من كان أقصى همه شطرنجهكانت بيادقه له أجنادا
ما كان الاستقلال ما أتاهممن لندن بل كان الاستعباد
ولهُ من قصيدة يحث فيها الأمير عبد الله على نجدة سوريا التي احتلها الفرنسيون يقول فيها:
أبا نائف جاز الرصافة فيصلوسورية يعلو لديك نواحها
هل أنت مذكي نارها فمجيرهاعشية إذ ريعت وخيف افتضاحها




هذا الكتاب هو الثالث للمؤلف أحمد إبراهيم العلاونة عن "خير الدين الزركلي" وهو يختلف عن الكتابين الآخرين اللذين وضعهما المؤلف عنه، إذ خصصه هذه المرة لما كُتب عن الزركلي وكتابة الأشهر "الأعلام" من كتب مفردة، وما كُتب عنه في الكتب العامة والمجلات والصحف، وأودعه صوراً ووثائق أغلبها ينشر لأول مرة، وقد أثبت المؤلف فيه أيضاً صورة لفهرس مخطوطات الزركلي من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ...

وبناءاً على ما تقدم، تم تقسيم الكتاب إلى ستة أقسام: يتحدث القسم الأول عن سيرة الزركلي وحياته العلمية، أما القسم الثاني فضم قائمة ببلوغرافية توثيقية، بكتب الزركلي وعما كُتب عنه وعن كتابة "الأعلام" من دراسات خاصة، وما كُتب عنه في الكتب والمجلات من دراسات عامة.

وأفرد القسم الثالث للصور، وهي مجموعة نادرة من صوره في مدار حياته وأغلبها يُنشر لأول مرة جاءت في الكتاب مرتبة وفق مراحل الزركلي العمرية: في شبابه بدمشق، ثم عمان والقدس فالقاهرة والسعودية فمصر ثم المغرب فبيروت، وأتبع ذلك ببعض الصور العائلية والخاصة. وأما القسم الرابع فخصص للوثائق التي تكتبها الزركلي في مختلف سني حياته، ويمثل القسم الخامس فهرس مخطوطاته التي بيعت إلى جامعة الإمام محمد بن سعود، من قبل محمد أمين دمج، وهو بخط أحد موظفي الجامعة، وحوى القسم السادس وهو الأخير بعض ما لم يُنشر من كتبه: الفصل الأول من الجزء الثاني من كتابه (عامان في عمان) و58 صفحة من كتابه الأول (الأمثال).
أحمد العلاونة - ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ العلماء العرب المعاصرون ومآل مكتباتهم ❝ ❞ نظرات في كتاب الأعلام ❝ ❞ محمود الطناحي عالم العربية وعاشق التراث ❝ ❞ ذيل الأعلام ❝ ❞ خير الدين الزركلي المؤرخ الأديب الشاعر صاحب كتاب الأعلام ❝ ❞ ذيل الأعلام قاموس تراجم لأشهر الرجال والنساء من العرب والمستعربين والمستشرقين ج3 ❝ ❞ خير الدين الزركلي: ببلوغرافيا - صور ووثائق وبعض ما لم ينشر من كتبه ❝ ❞ ذيل الأعلام قاموس تراجم لأشهر الرجال والنساء من العرب والمستعربين والمستشرقين ج2 ❝ ❞ ذيل الأعلام قاموس تراجم لأشهر الرجال والنساء من العرب والمستعربين والمستشرقين ج1 ❝ الناشرين : ❞ دار القلم للنشر والتوزيع ❝ ❞ المكتب الإسلامي للطباعة والنشر ❝ ❞ دار المنارة للنشر والتوزيع ❝ ❞ دار البشائر الإسلامية ❝ ❱
من التراجم والأعلام - مكتبة كتب إسلامية.

نبذة عن الكتاب:
خير الدين الزركلي: ببلوغرافيا - صور ووثائق وبعض ما لم ينشر من كتبه

2014م - 1445هـ
خير الدين الزِّرِكْلي (بكسر الزاي والراء) (ولد 9 من ذي الحجة 1310 هـ /25 حزيران 1893م في بيروت - توفي من ذي الحجة 1396 هـ / 25 نوفمبر 1976) كاتب ومؤرخ وشاعر وقومي سوري. كان والده تاجرًا دمشقيًا معروفًا. تنقل الزِّرِكْلي في عدد من البلاد العربية بين دمشق ومكة المكرّمة والرياض والمدينة المنورة وعمّان وبيروت والقاهرة، وغيرها. لقد كان شاعراً يهاجم الاستعمار الفرنسي بشعره البديع، ويتعاون مع المجاهدين في مقاومة الفرنسيين، فما كان من الفرنسيين المستعمرين إلا أن يحكموا عليهِ بالإعدام أكثر من مرّة، وكان يفلت من أيديهم في كل مرة، ويهجوهم هجاءً مرّاً في شعره.

عمل في السلك الدبلوماسي السعودي، وشغل منصب وزير مفوض ومندوب للسعودية في جامعة الدول العربية، وفي عام 1957م عُيّن كسفير للسعودية في المملكة المغربية، وكان هذا آخر ما شغل من المناصب، أصدر للصحافة كلاً من صحيفة الحياة في القدس، صحيفة لسان العرب، مجلة الأصمعي، وصحيفة المُفيد في دمشق، وله في الطباعة والنشر المطبعة العربية التي أسسها في القاهرة، ومن أشهر مؤلفاته كتاب (الأعلام) وهو من أكبر كتب التراجم العربية في العصر الحديث، قضى في تأليفه وتجديده نحو 60 عاماً، إضافة إلى نحو 10 مؤلفات أخرى، منها (ديوان الزركلي) الذي جُمعت فيه قصائده ونُشرت بعد وفاته عام 1980م.

اسمه الكامل هو خير الدين بن محمود بن محمد بن علي بن فارس الزِرِكْلِيّ من أصل كردي. نشأ في دمشق وتعلم في مدارسها الأهلية وأخذ عن معلميها الكثير من العلوم خاصة الأدبية منها. كان مولعا في صغره بكتب الأدب، وقال الشعر في صباه. أتم دراسته (القسم العلمي) في المدرسة الهاشمية بدمشق، ثم عمل فيها مدرساً بعد التخرج، كما أصدر مجلة الأصمعي الأسبوعية فصادرتها الدولة العثمانية، وأنتقل إلى بيروت لدراسة الآداب الفرنسية في الكلية العلمانية (اللاييك)، وبعد التخرج عين في نفس الكلية أستاذاً للتاريخ والأدب العربي.

بعد الحرب العالمية الأولى، أصدر في دمشق جريدة يومية أسماها (لسان العرب) إلاّ أنها أُقفلت، ثم شارك في إصدار جريدة المفيد اليومية وكتب فيها الكثير من المقالات الأدبية والاجتماعية. على أثر معركة ميسلون ودخول الفرنسيين إلى دمشق حُكم عليه من قبل السلطة الفرنسية بالإعدام غيابياً وحجز أملاكه إلاّ إنه كان مغادراً دمشق إلى فلسطين، ثم مصر فالحجاز.

سنة 1921م تجنس الزركلي بالجنسية العربية في الحجاز، وانتدبه الملك حسين بن علي لمساعدة ابنه الأمير عبد الله بانشاء الحكومة الأولى في عمّان، حيث كلّف بمنصب مفتش عام في وزارة المعارف ثم رئيساً لديوان الحكومة (1921ـ 1923). ولقد ألغت الحكومة الفرنسية قرار الإعدام على الزركلي فرجع إلى بلده سورية، وأنشأ المطبعة العربية في مصر حيث طبع فيها بعض كتبه وكتباً أخرى. أصدر في القدس مع رفيقين له جريدة (الحياة) اليومية، إلاّ أن الحكومة الإنجليزية عطّلتها فأنشأ جريدة يومية أخرى في يافا، واختير عضواً في المجمع العلمي العربي بدمشق سنة 1930م.

عينه الأمير فيصل بن عبد العزيز آل سعود سنة 1934 مستشاراً للوكالة ثم (المفوضية) العربية السعودية بمصر، كما عُيّن مندوباً عن السعودية في مداولات إنشاء جامعة الدول العربية، ثم كان من الموقعين على ميثاقها. مثّل الأمير فيصل آل سعود في عدة مؤتمرات دولية، وشارك في الكثير من المؤتمرات الأدبية والاجتماعية، وفي عام 1946م عين وزيراً للخارجية في الحكومة السعودية متناوباً مع الشيخ يوسف ياسين، وكذلك متناوباً معه العمل في جامعة الدول العربية، واختير في نفس العام عضواً في مجمع اللغة العربية بمصر.

عام 1951م عين وزيراً مفوضاً ومندوباً دائماً للسعودية لدى جامعة الدول العربية، وهناك باشر بطبع مؤلفه (الأعلام). من عام 1957م وحتى عام 1963، عين سفيراً ومندوباً بالمرتبة الممتازة (حسب التصنيف الرسمي) للحكومة السعودية في المغرب كما أنتخب في المجمع العلمي العراقي سنة 1960م.

منحته الحكومة السعودية بسبب مرض ألمّ به إجازة للراحة والتداوي غير محدودة، فأقام في بيروت ودمشق يزورها بين الحين والاخر وعكف على إنجاز كتاب في سيرة عاهل الجزيرة الأول الملك عبد العزيز آل سعود وأخذ يقوم من حين لآخر برحلات إضافة لدمشق إلى موطنه الثاني السعودية والقاهرة وتركيا وإيطاليا وسويسرا. قام برحلات إلى الخارج يذكر أنها أفادته كثيراً:

إلى إنجلترا سنة (1946) ومنها إلى فرنسا، ممثّلا للحكومة السعودية في اجتماعات المؤتمر الطبي الأول في باريس.
إلى الولايات المتحدة الأمريكية سنة (1947) بمهمة رسمية غير سياسية، حضر خلالها بعض اجتماعات هيئة الأمم المتحدة.
إلى أثينا العاصمة اليونانية سنة (1954) بصفة وزير مفوض ومندوب فوق العادة وجعل طريق عودته منها إلى استنابول لزيارة بعض مكتباتها.
إلى تونس سنة (1955) مندوباً لحضور مؤتمر أقامه الحزب الدستوري فيها، ومنها إلى إيطاليا لزيارة أهم مكتباتها.
كان شاعراً مجيداً، ومؤرخاً ثقة، ويكفيه أنه صاحب الأعلام. قام خير الدين الزركلي في مصر بدور مميز في تنفيذ المهمات القومية السياسية والإعلامية، وذلك من خلال اللقاءات والاجتماعات وكتابة المقالات ونشر الأشعار القومية والوطنية. وتناول الزركلي المستعمرين وأذنابهم بنبرة حادة خشيها الفرنسيون في سوريا كثيراً، فحكموا عليه غيابياً بالإعدام وبحجز أملاكه، وقد تلقى الزركلي النبأ برباطة جأش وقال:

نذروا دمي حنقاً علي وفاتهمأن الشقي بما لقيت سعيد
الله شاء لي الحياة وحاولواما لم يشأ ولحكمه التأييد

عندما انطلقت الثورة السورية عام 1925م، انطلقت ثورة الزركلي الشعرية بكل لهيبها وروحيتها العربية، فأخذ ينظم القصائد ويرسلها إلى دمشق إماّ منشورة على صفحات الجرائد السورية والمصرية، وإماّ بوسائل النقل الأخرى، فأصبحت أبيات قصائده الوطنية على ألسنة الناس يتغنون بها في شوارع المدن السورية. كانت ردود الفعل الفرنسية أقوى من ردود فعلها عام 1920م فأذاعت حكماً عليه ثانياً غيابياً بالإعدام، وطالبت الحكومة المصرية بإسكاته أو طرده من مصر غير أن الزركلي لم يكترث وظل يرسل قصائده الوطنية من القاهرة سراً، شاحذاً همم العرب حتى لا يسكتوا على الاستعمار ولا يتوانى أحدهم عن النضال. يقول:

تأهبوا لقراع الطامعين بكمولا تغركم الآلاء والنعم
بنى الزركلي علاقات حميمة مع الكتاب والشعراء والمفكرين في مصر، من منطلق أهمية الكلمة التحضيرية في تعزيز الشعور الوطني والقومي في نفوس الجماهير العربية التي تعيش الهم القومي بكل جوانبه من هؤلاء الشاعر أحمد شوقي الذي ألقى قصيدته في حفل أقيم في القاهرة عام 1926، لإعانة المتضررين في سوريا حين قامت وانطلقت الثورة السورية الثورة ضد المستعمر الفرنسي والتي مطلعها:

سلام من صبا بردى أرقّودمع لا يكفكف يا دمشق

يشخص الزركلي صورة الدأب العلمي المنتج في كتابه الأعلام الذي جمع فيه فأوعى فكان بحق أيسر وأشمل معجم عربي مختصر في تاريخ الرجال. فكان الزركلي في حياته مثالاً: للثائر والشاعر والباحث.

مؤلفاته
كتاب الوَجيز في سِيرَة الملك عَبدالعزيز: يعد من أوفى المصادر وأدقها في تاريخ الملك عبدالعزيز وتاريخ المملكة العربية السعودية في عهده.
كتاب الأعلام للزركلي، وهو قاموس تراجم لأشهر الرجال والنساء من العرب والمستعربين والمستشرقين يقع في ثمانية مجلدات. ويعتبر أعظم كتاب عربي ألف في مجال التراجم في العصر الحديث، وقضى الزركلي في تأليفه قرابة الستين عامًا، وتمتاز تراجمه ببساطة الأسلوب اللغوي وسلامته، والدقة في الكتابة والإحالة إلى مراجع الترجمة.
كتاب (ما رأيت وما سمعت)، سجل فيه أحداث رحلته من دمشق إلى فلسطين فمصر فالحجاز.
الجزء الأول من ديوان أشعاره، وفيه بعض ما نظم من شعر إلى سنة صدوره (1925).
كتاب (عامان في عمّان)، مذكرات الزركلي أثناء إقامته في عمّان وهو في جزأين.
ماجدولين والشاعر، قصة شعرية قصيرة.
كتاب شبه الجزيرة في عهد الملك بن عبد العزيز.
الملك عبد العزيز في ذمة التاريخ.
صفحة مجهولة من تاريخ سوريا في العهد الفيصلي.
الجزء الثاني من ديوان أشعاره (1925ـ 1970).
قصة تمثيلية نثرية أسماها (وفاء العرب).
شعره
صدر لهُ ديوان، قال في شعره :

يا قلب أوجعك الحديث معاداًفأخفق كما شاء الأسى وأرادا
عمان كانت بالأمس يا لهفي علىآمال أمس - الموئل المرتادا
لاذت بعبدالله فانقادت لهحسبته لاذ بغيرها فانقادا
من كان أقصى همه شطرنجهكانت بيادقه له أجنادا
ما كان الاستقلال ما أتاهممن لندن بل كان الاستعباد
ولهُ من قصيدة يحث فيها الأمير عبد الله على نجدة سوريا التي احتلها الفرنسيون يقول فيها:
أبا نائف جاز الرصافة فيصلوسورية يعلو لديك نواحها
هل أنت مذكي نارها فمجيرهاعشية إذ ريعت وخيف افتضاحها




هذا الكتاب هو الثالث للمؤلف أحمد إبراهيم العلاونة عن "خير الدين الزركلي" وهو يختلف عن الكتابين الآخرين اللذين وضعهما المؤلف عنه، إذ خصصه هذه المرة لما كُتب عن الزركلي وكتابة الأشهر "الأعلام" من كتب مفردة، وما كُتب عنه في الكتب العامة والمجلات والصحف، وأودعه صوراً ووثائق أغلبها ينشر لأول مرة، وقد أثبت المؤلف فيه أيضاً صورة لفهرس مخطوطات الزركلي من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ...

وبناءاً على ما تقدم، تم تقسيم الكتاب إلى ستة أقسام: يتحدث القسم الأول عن سيرة الزركلي وحياته العلمية، أما القسم الثاني فضم قائمة ببلوغرافية توثيقية، بكتب الزركلي وعما كُتب عنه وعن كتابة "الأعلام" من دراسات خاصة، وما كُتب عنه في الكتب والمجلات من دراسات عامة.

وأفرد القسم الثالث للصور، وهي مجموعة نادرة من صوره في مدار حياته وأغلبها يُنشر لأول مرة جاءت في الكتاب مرتبة وفق مراحل الزركلي العمرية: في شبابه بدمشق، ثم عمان والقدس فالقاهرة والسعودية فمصر ثم المغرب فبيروت، وأتبع ذلك ببعض الصور العائلية والخاصة. وأما القسم الرابع فخصص للوثائق التي تكتبها الزركلي في مختلف سني حياته، ويمثل القسم الخامس فهرس مخطوطاته التي بيعت إلى جامعة الإمام محمد بن سعود، من قبل محمد أمين دمج، وهو بخط أحد موظفي الجامعة، وحوى القسم السادس وهو الأخير بعض ما لم يُنشر من كتبه: الفصل الأول من الجزء الثاني من كتابه (عامان في عمان) و58 صفحة من كتابه الأول (الأمثال).

.
المزيد..

تعليقات القرّاء:

خير الدين الزِّرِكْلي (بكسر الزاي والراء) (ولد 9 من ذي الحجة 1310 هـ /25 حزيران 1893م في بيروت - توفي من ذي الحجة 1396 هـ / 25 نوفمبر 1976) كاتب ومؤرخ وشاعر وقومي سوري. كان والده تاجرًا دمشقيًا معروفًا. تنقل الزِّرِكْلي في عدد من البلاد العربية بين دمشق ومكة المكرّمة والرياض والمدينة المنورة وعمّان وبيروت والقاهرة، وغيرها. لقد كان شاعراً يهاجم الاستعمار الفرنسي بشعره البديع، ويتعاون مع المجاهدين في مقاومة الفرنسيين، فما كان من الفرنسيين المستعمرين إلا أن يحكموا عليهِ بالإعدام أكثر من مرّة، وكان يفلت من أيديهم في كل مرة، ويهجوهم هجاءً مرّاً في شعره.

عمل في السلك الدبلوماسي السعودي، وشغل منصب وزير مفوض ومندوب للسعودية في جامعة الدول العربية، وفي عام 1957م عُيّن كسفير للسعودية في المملكة المغربية، وكان هذا آخر ما شغل من المناصب، أصدر للصحافة كلاً من صحيفة الحياة في القدس، صحيفة لسان العرب، مجلة الأصمعي، وصحيفة المُفيد في دمشق، وله في الطباعة والنشر المطبعة العربية التي أسسها في القاهرة، ومن أشهر مؤلفاته كتاب (الأعلام) وهو من أكبر كتب التراجم العربية في العصر الحديث، قضى في تأليفه وتجديده نحو 60 عاماً، إضافة إلى نحو 10 مؤلفات أخرى، منها (ديوان الزركلي) الذي جُمعت فيه قصائده ونُشرت بعد وفاته عام 1980م.

اسمه الكامل هو خير الدين بن محمود بن محمد بن علي بن فارس الزِرِكْلِيّ من أصل كردي. نشأ في دمشق وتعلم في مدارسها الأهلية وأخذ عن معلميها الكثير من العلوم خاصة الأدبية منها. كان مولعا في صغره بكتب الأدب، وقال الشعر في صباه. أتم دراسته (القسم العلمي) في المدرسة الهاشمية بدمشق، ثم عمل فيها مدرساً بعد التخرج، كما أصدر مجلة الأصمعي الأسبوعية فصادرتها الدولة العثمانية، وأنتقل إلى بيروت لدراسة الآداب الفرنسية في الكلية العلمانية (اللاييك)، وبعد التخرج عين في نفس الكلية أستاذاً للتاريخ والأدب العربي.

بعد الحرب العالمية الأولى، أصدر في دمشق جريدة يومية أسماها (لسان العرب) إلاّ أنها أُقفلت، ثم شارك في إصدار جريدة المفيد اليومية وكتب فيها الكثير من المقالات الأدبية والاجتماعية. على أثر معركة ميسلون ودخول الفرنسيين إلى دمشق حُكم عليه من قبل السلطة الفرنسية بالإعدام غيابياً وحجز أملاكه إلاّ إنه كان مغادراً دمشق إلى فلسطين، ثم مصر فالحجاز.

سنة 1921م تجنس الزركلي بالجنسية العربية في الحجاز، وانتدبه الملك حسين بن علي لمساعدة ابنه الأمير عبد الله بانشاء الحكومة الأولى في عمّان، حيث كلّف بمنصب مفتش عام في وزارة المعارف ثم رئيساً لديوان الحكومة (1921ـ 1923). ولقد ألغت الحكومة الفرنسية قرار الإعدام على الزركلي فرجع إلى بلده سورية، وأنشأ المطبعة العربية في مصر حيث طبع فيها بعض كتبه وكتباً أخرى. أصدر في القدس مع رفيقين له جريدة (الحياة) اليومية، إلاّ أن الحكومة الإنجليزية عطّلتها فأنشأ جريدة يومية أخرى في يافا، واختير عضواً في المجمع العلمي العربي بدمشق سنة 1930م.

عينه الأمير فيصل بن عبد العزيز آل سعود سنة 1934 مستشاراً للوكالة ثم (المفوضية) العربية السعودية بمصر، كما عُيّن مندوباً عن السعودية في مداولات إنشاء جامعة الدول العربية، ثم كان من الموقعين على ميثاقها. مثّل الأمير فيصل آل سعود في عدة مؤتمرات دولية، وشارك في الكثير من المؤتمرات الأدبية والاجتماعية، وفي عام 1946م عين وزيراً للخارجية في الحكومة السعودية متناوباً مع الشيخ يوسف ياسين، وكذلك متناوباً معه العمل في جامعة الدول العربية، واختير في نفس العام عضواً في مجمع اللغة العربية بمصر.

عام 1951م عين وزيراً مفوضاً ومندوباً دائماً للسعودية لدى جامعة الدول العربية، وهناك باشر بطبع مؤلفه (الأعلام). من عام 1957م وحتى عام 1963، عين سفيراً ومندوباً بالمرتبة الممتازة (حسب التصنيف الرسمي) للحكومة السعودية في المغرب كما أنتخب في المجمع العلمي العراقي سنة 1960م.

منحته الحكومة السعودية بسبب مرض ألمّ به إجازة للراحة والتداوي غير محدودة، فأقام في بيروت ودمشق يزورها بين الحين والاخر وعكف على إنجاز كتاب في سيرة عاهل الجزيرة الأول الملك عبد العزيز آل سعود وأخذ يقوم من حين لآخر برحلات إضافة لدمشق إلى موطنه الثاني السعودية والقاهرة وتركيا وإيطاليا وسويسرا. قام برحلات إلى الخارج يذكر أنها أفادته كثيراً:

إلى إنجلترا سنة (1946) ومنها إلى فرنسا، ممثّلا للحكومة السعودية في اجتماعات المؤتمر الطبي الأول في باريس.
إلى الولايات المتحدة الأمريكية سنة (1947) بمهمة رسمية غير سياسية، حضر خلالها بعض اجتماعات هيئة الأمم المتحدة.
إلى أثينا العاصمة اليونانية سنة (1954) بصفة وزير مفوض ومندوب فوق العادة وجعل طريق عودته منها إلى استنابول لزيارة بعض مكتباتها.
إلى تونس سنة (1955) مندوباً لحضور مؤتمر أقامه الحزب الدستوري فيها، ومنها إلى إيطاليا لزيارة أهم مكتباتها.
كان شاعراً مجيداً، ومؤرخاً ثقة، ويكفيه أنه صاحب الأعلام. قام خير الدين الزركلي في مصر بدور مميز في تنفيذ المهمات القومية السياسية والإعلامية، وذلك من خلال اللقاءات والاجتماعات وكتابة المقالات ونشر الأشعار القومية والوطنية. وتناول الزركلي المستعمرين وأذنابهم بنبرة حادة خشيها الفرنسيون في سوريا كثيراً، فحكموا عليه غيابياً بالإعدام وبحجز أملاكه، وقد تلقى الزركلي النبأ برباطة جأش وقال:

نذروا دمي حنقاً علي وفاتهم        أن الشقي بما لقيت سعيد
الله شاء لي الحياة وحاولوا        ما لم يشأ ولحكمه التأييد

عندما انطلقت الثورة السورية عام 1925م، انطلقت ثورة الزركلي الشعرية بكل لهيبها وروحيتها العربية، فأخذ ينظم القصائد ويرسلها إلى دمشق إماّ منشورة على صفحات الجرائد السورية والمصرية، وإماّ بوسائل النقل الأخرى، فأصبحت أبيات قصائده الوطنية على ألسنة الناس يتغنون بها في شوارع المدن السورية. كانت ردود الفعل الفرنسية أقوى من ردود فعلها عام 1920م فأذاعت حكماً عليه ثانياً غيابياً بالإعدام، وطالبت الحكومة المصرية بإسكاته أو طرده من مصر غير أن الزركلي لم يكترث وظل يرسل قصائده الوطنية من القاهرة سراً، شاحذاً همم العرب حتى لا يسكتوا على الاستعمار ولا يتوانى أحدهم عن النضال. يقول:

تأهبوا لقراع الطامعين بكم        ولا تغركم الآلاء والنعم
بنى الزركلي علاقات حميمة مع الكتاب والشعراء والمفكرين في مصر، من منطلق أهمية الكلمة التحضيرية في تعزيز الشعور الوطني والقومي في نفوس الجماهير العربية التي تعيش الهم القومي بكل جوانبه من هؤلاء الشاعر أحمد شوقي الذي ألقى قصيدته في حفل أقيم في القاهرة عام 1926، لإعانة المتضررين في سوريا حين قامت وانطلقت الثورة السورية الثورة ضد المستعمر الفرنسي والتي مطلعها:

سلام من صبا بردى أرقّ        ودمع لا يكفكف يا دمشق

يشخص الزركلي صورة الدأب العلمي المنتج في كتابه الأعلام الذي جمع فيه فأوعى فكان بحق أيسر وأشمل معجم عربي مختصر في تاريخ الرجال. فكان الزركلي في حياته مثالاً: للثائر والشاعر والباحث.

مؤلفاته
كتاب الوَجيز في سِيرَة الملك عَبدالعزيز: يعد من أوفى المصادر وأدقها في تاريخ الملك عبدالعزيز وتاريخ المملكة العربية السعودية في عهده.
كتاب الأعلام للزركلي، وهو قاموس تراجم لأشهر الرجال والنساء من العرب والمستعربين والمستشرقين يقع في ثمانية مجلدات. ويعتبر أعظم كتاب عربي ألف في مجال التراجم في العصر الحديث، وقضى الزركلي في تأليفه قرابة الستين عامًا، وتمتاز تراجمه ببساطة الأسلوب اللغوي وسلامته، والدقة في الكتابة والإحالة إلى مراجع الترجمة.
كتاب (ما رأيت وما سمعت)، سجل فيه أحداث رحلته من دمشق إلى فلسطين فمصر فالحجاز.
الجزء الأول من ديوان أشعاره، وفيه بعض ما نظم من شعر إلى سنة صدوره (1925).
كتاب (عامان في عمّان)، مذكرات الزركلي أثناء إقامته في عمّان وهو في جزأين.
ماجدولين والشاعر، قصة شعرية قصيرة.
كتاب شبه الجزيرة في عهد الملك بن عبد العزيز.
الملك عبد العزيز في ذمة التاريخ.
صفحة مجهولة من تاريخ سوريا في العهد الفيصلي.
الجزء الثاني من ديوان أشعاره (1925ـ 1970).
قصة تمثيلية نثرية أسماها (وفاء العرب).
شعره
صدر لهُ ديوان، قال في شعره :

يا قلب أوجعك الحديث معاداً        فأخفق كما شاء الأسى وأرادا
عمان كانت بالأمس يا لهفي على        آمال أمس - الموئل المرتادا
لاذت بعبدالله فانقادت له        حسبته لاذ بغيرها فانقادا
من كان أقصى همه شطرنجه        كانت بيادقه له أجنادا
ما كان الاستقلال ما أتاهم        من لندن بل كان الاستعباد
ولهُ من قصيدة يحث فيها الأمير عبد الله على نجدة سوريا التي احتلها الفرنسيون يقول فيها:
أبا نائف جاز الرصافة فيصل        وسورية يعلو لديك نواحها
هل أنت مذكي نارها فمجيرها        عشية إذ ريعت وخيف افتضاحها


هذا الكتاب هو الثالث للمؤلف أحمد إبراهيم العلاونة عن "خير الدين الزركلي" وهو يختلف عن الكتابين الآخرين اللذين وضعهما المؤلف عنه، إذ خصصه هذه المرة لما كُتب عن الزركلي وكتابة الأشهر "الأعلام" من كتب مفردة، وما كُتب عنه في الكتب العامة والمجلات والصحف، وأودعه صوراً ووثائق أغلبها ينشر لأول مرة، وقد أثبت المؤلف فيه أيضاً صورة لفهرس مخطوطات الزركلي من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ...

وبناءاً على ما تقدم، تم تقسيم الكتاب إلى ستة أقسام: يتحدث القسم الأول عن سيرة الزركلي وحياته العلمية، أما القسم الثاني فضم قائمة ببلوغرافية توثيقية، بكتب الزركلي وعما كُتب عنه وعن كتابة "الأعلام" من دراسات خاصة، وما كُتب عنه في الكتب والمجلات من دراسات عامة. 

وأفرد القسم الثالث للصور، وهي مجموعة نادرة من صوره في مدار حياته وأغلبها يُنشر لأول مرة جاءت في الكتاب مرتبة وفق مراحل الزركلي العمرية: في شبابه بدمشق، ثم عمان والقدس فالقاهرة والسعودية فمصر ثم المغرب فبيروت، وأتبع ذلك ببعض الصور العائلية والخاصة. وأما القسم الرابع فخصص للوثائق التي تكتبها الزركلي في مختلف سني حياته، ويمثل القسم الخامس فهرس مخطوطاته التي بيعت إلى جامعة الإمام محمد بن سعود، من قبل محمد أمين دمج، وهو بخط أحد موظفي الجامعة، وحوى القسم السادس وهو الأخير بعض ما لم يُنشر من كتبه: الفصل الأول من الجزء الثاني من كتابه (عامان في عمان) و58 صفحة من كتابه الأول (الأمثال).

خير الدين الزركلي ببلوغرافيا صور ووثائق وبعض ما لم ينشر من كتبi

يتحدث القسم الأول عن سيرة الزركلي وحياته العلمية، أما القسم الثاني فضم قائمة ببلوغرافية توثيقية، بكتب الزركلي وعما كُتب عنه وعن كتابة "الأعلام" من دراسات خاصة، وما كُتب عنه في الكتب والمجلات من دراسات عامة. وأفرد القسم الثالث للصور، وهي مجموعة نادرة من صوره في مدار حياته وأغلبها يُنشر لأول مرة جاءت في الكتاب مرتبة وفق مراحل الزركلي العمرية: في شبابه بدمشق، ثم عمان والقدس فالقاهرة والسعودية فمصر ثم المغرب فبيروت، وأتبع ذلك ببعض الصور العائلية والخاصة. وأما القسم الرابع فخصص للوثائق التي تكتبها الزركلي في مختلف سني حياته، ويمثل القسم الخامس فهرس مخطوطاته التي بيعت إلى جامعة الإمام محمد بن سعود، من قبل محمد أمين دمج، وهو بخط أحد موظفي الجامعة، وحوى القسم السادس وهو الأخير بعض ما لم يُنشر من كتبه: الفصل الأول من الجزء الثاني من كتابه (عامان في عمان) و58 صفحة من كتابه الأول (الأمثال).

التراجم والاعلام 



سنة النشر : 2014م / 1435هـ .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة: عدد قراءة خير الدين الزركلي: ببلوغرافيا - صور ووثائق وبعض ما لم ينشر من كتبه

اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني
و يمكنك تحميله من هنا:

تحميل خير الدين الزركلي: ببلوغرافيا - صور ووثائق وبعض ما لم ينشر من كتبه
شكرًا لمساهمتكم

شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:

برنامج تشغيل ملفات pdfقبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'

المؤلف:
أحمد العلاونة - Ahmed Alawneh

كتب أحمد العلاونة ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ العلماء العرب المعاصرون ومآل مكتباتهم ❝ ❞ نظرات في كتاب الأعلام ❝ ❞ محمود الطناحي عالم العربية وعاشق التراث ❝ ❞ ذيل الأعلام ❝ ❞ خير الدين الزركلي المؤرخ الأديب الشاعر صاحب كتاب الأعلام ❝ ❞ ذيل الأعلام قاموس تراجم لأشهر الرجال والنساء من العرب والمستعربين والمستشرقين ج3 ❝ ❞ خير الدين الزركلي: ببلوغرافيا - صور ووثائق وبعض ما لم ينشر من كتبه ❝ ❞ ذيل الأعلام قاموس تراجم لأشهر الرجال والنساء من العرب والمستعربين والمستشرقين ج2 ❝ ❞ ذيل الأعلام قاموس تراجم لأشهر الرجال والنساء من العرب والمستعربين والمستشرقين ج1 ❝ الناشرين : ❞ دار القلم للنشر والتوزيع ❝ ❞ المكتب الإسلامي للطباعة والنشر ❝ ❞ دار المنارة للنشر والتوزيع ❝ ❞ دار البشائر الإسلامية ❝ ❱. المزيد..

كتب أحمد العلاونة
الناشر:
دار البشائر الإسلامية
كتب دار البشائر الإسلامية تأسست دار البشائر الإسلامية عام 1403هـ - 1983م في بيروت عاصمة الطباعة العربية، على يد رائدها الأول ومؤسسها فضيلة الشيخ رمزي سعد الدين دمشقية رحمه الله تعالى، الذي وافاه الأجل عصر يوم الثلاثاء 23 شعبان 1423هـ - تشرين أول 2002م. ❰ ناشرين لمجموعة من المؤلفات أبرزها ❞ الأهداف التربوية السلوكية عند شيخ الإسلام ابن تيمية ❝ ❞ تذكرة السامع والمتكلم في أدب العالم والمتعلم ❝ ❞ بستان العارفين (ط. البشائر) ❝ ❞ شخصية المسلم كما يصوغها الإسلام في الكتاب والسنة ❝ ❞ الإيضاح في مناسك الحج والعمرة، وعليه الإفصاح على مسائل الإيضاح على مذاهب الأئمة الأربعة وغيرهم ❝ ❞ مصادر الدراسات الإسلامية ونظام المكتبات والمعلومات الجزء الأول : الكتاب والسنة ❝ ❞ كنز الدقائق ❝ ❞ كفاية الأخيار في حل غاية الإختصار (ت: الأنصاري) ❝ ❞ المفاخرات والمناظرات ❝ ❞ كفاية الأخيار في حل غاية الإختصار (ت: الأرناؤوط) ❝ ومن أبرز المؤلفين : ❞ أبو الفرج عبد الرحمن بن الجوزي ❝ ❞ شمس الدين الذهبي ❝ ❞ أبو زكريا يحي بن شرف النووي ❝ ❞ أبو حامد الغزالى ❝ ❞ جلال الدين السيوطي ❝ ❞ أحمد بن علي بن حجر العسقلاني ❝ ❞ عبد الله محمد عبيد البغدادي أبو بكر ابن أبي الدنيا ❝ ❞ مجموعة من المؤلفين ❝ ❞ ابن حجر العسقلاني ❝ ❞ الامام احمد ابن حنبل ❝ ❞ زين الدين محمد بن أبي بكر بن عبد القادر الرازي ❝ ❞ محمد علي الهاشمي ❝ ❞ أبو عمرو الداني ❝ ❞ أبو بكر الجصاص ❝ ❞ محمد بن جعفر بن ادريس الكتاني ❝ ❞ عبد الحميد كشك ❝ ❞ عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام ❝ ❞ يوسف بن الحسن بن عبد الهادي ابن المبرد ❝ ❞ أحمد العلاونة ❝ ❞ محمد بن أحمد بن سالم السفاريني الحنبلي ❝ ❞ محمود محمد الطناحى ❝ ❞ عبد الرحمن بن ناصر السعدي ❝ ❞ مكي بن أبي طالب القيسي أبو محمد ❝ ❞ عبد الله بن عقيل العقيلي بهاء الدين ❝ ❞ أبي البركات الأنباري ❝ ❞ جمال الدين القاسمي ❝ ❞ ملا علي القاري ❝ ❞ بدر الدين بن جماعة ❝ ❞ مرعي بن يوسف الكرمي ❝ ❞ يوسف عبد الرحمن المرعشلي ❝ ❞ عمر بن علي بن أحمد الأنصاري ابن الملقن سراج الدين أبو حفص ❝ ❞ محمد مرتضى الزبيدي ❝ ❞ محمد بن ناصر العجمي ❝ ❞ أبو زكريا أحمد بن إبراهيم بن محمد الدمشقي الدمياطي المشهور بابن النحاس ❝ ❞ حسن ضياء الدين عتر ❝ ❞ محمد مطيع الحافظ ❝ ❞ ابن طولون ❝ ❞ تقي الدين أبو بكر بن محمد الحسينى الحصني ❝ ❞ الدارمي السمرقندي ❝ ❞ قاسم علي سعد ❝ ❞ عامر حسن صبري ❝ ❞ محمد عبد الحى اللكنوى الهندي أبو الحسنات ❝ ❞ أبو البركات عبد الله بن أحمد بن محمود حافظ الدين النسفي ❝ ❞ د.سعود بن إبراهيم الشريم ❝ ❞ محمد بن عبد الواحد ضياء الدين المقدسي أبو عبد الله ❝ ❞ د.محمد بن عزوز ❝ ❞ سائد بكداش ❝ ❞ محمد زياد بن عمر التكله ❝ ❞ محمد الحجار ❝ ❞ د. عمر وفيق الداعوق ❝ ❞ زكريا بن محمد الأنصاري أبو يحيى ❝ ❞ شمس الدين السخاوي ❝ ❞ عواد الخلف ❝ ❞ أبو القاسم المقدسي ❝ ❞ تقي الدين السبكي الكبير ❝ ❞ دعبل بن علي الخزاعي ❝ ❞ محمد ياسين بن عيسى الفاداني المكي أبو الفيض ❝ ❞ محمد بن إدريس الشافعي سنجر بن عبد الله الناصري ❝ ❞ محمّد بن عمر الواقدي ❝ ❞ د. محمد محمود أحمد الطرايرة ❝ ❞ عبد الله بن علي بن محمد الشيباني الموصلي ❝ ❞ جميل بن مصطفى بك العظم ❝ ❞ سائد بكداش أحمد بن علي بن حجر العسقلاني شهاب الدين أبو الفضل ❝ ❞ ميلاني كلاين ❝ ❞ محمد حسان الطيار ❝ ❞ محمد بن علي بن ميمون أبو الغنائم النرسي ❝ ❞ عبد الرؤوف بن محمد بن أحمد الكمالي ❝ ❞ فوزية رضا أمين خياط ❝ ❞ أبو بكر بن محمد تقي الدين ❝ ❞ السيد عبد الله الهندي ❝ ❞ سفيان بن سعيد الثوري أحمد بن محمد بن هانيء الأثرم ❝ ❞ إبراهيم بن حرب العسكري السمسار أبو أسحاق أحمد بن محمد بن الحسن بن الشرقي النيسابوري أبو حامد ❝ ❞ عبد الرحمن بن عبد الله البعلي ❝ ❞ محمد حسن هيتو ❝ ❞ بدر الدين الزركشي محمد جمال الدين القاسمي ❝ ❞ رياض عبد الله عبد الهادي ❝ ❞ محمود أحمد ميرة ❝ ❞ قاسم بن محمد الالكتبي ❝ ❞ عبد المحسن بن زبن المطيري ❝ ❞ محمد بن سعيد المؤدب أبو القاسم ❝ ❞ محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة البخاري ❝ ❞ عبد الحق الاسلامي المغربي ❝ ❞ عبد العزيز الصديق الغماري جمال الدين أبو اليسر ❝ ❞ سليمان بن خلف الباجي أبو الوليد ❝ ❞ لابى محمد عبد الله الترجمان ❝ ❞ د. فتحي محمد الزعبي ❝ ❞ ابن الصلاح النووي ❝ ❞ هادي أحمد فرحان الشجيري ❝ ❞ محمد بن عبد الله الرشيد ❝ ❞ يوسف بن حسين بن عبد الهادي المقدسي جمال الدين ابن المبرد ❝ ❞ عبد الله بن محمد الكندري جاسم صالح الكندري ❝ ❞ علاء الدين علي بن داود بن العطار الشافعي ❝ ❞ الحافظ أبي عبد الله محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري ❝ ❞ عبد الحق عبد الواحد الهاشمي ❝ ❞ عبد الباسط بن خليل الملطي ❝ ❞ عبد الغني بن ياسين اللبدي النابلسي ❝ ❞ محمد بن عبد الرحمن العثماني القرشي ❝ ❞ محمد بن أبي بكر المديني الأصبهاني أبو موسى ابن العمادية ❝ ❞ ابن حنبل ابن أبي شيبة الدارقطني ❝ ❞ كمال الدين أبو عبد الله محمد بن محمد بن عبد الرحمن الشافعي ❝ ❞ يوسف بن حسن المقدسي الحنبلي ❝ ❞ بهاء الدين المنشىء الارينى ❝ ❞ محمد بن عبد الله التليدي ❝ ❞ سعيد بن أبي عروبة العدوي ❝ ❞ سريج بن يونس البغدادي أبو الحارث ❝ ❞ محمد بن سليمان آل جراح ❝ ❞ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب آل الشيخ ❝ ❞ القاضي محمد أحمد كنعان ❝ ❞ أبو بكر بن أبي شيبة عثمان بن خواستي العبسي ❝ ❞ جمال الدين أحمد بن محمد بن سعيد الغزنوي الحنفي ❝ ❞ حسن بن إبراهيم بن حسن بن محمد البيطار ❝ ❞ ابن سمعون الواعظ، أبو الحسين محمد بن أحمد بن إسماعيل بن عنبس البغدادي ❝ ❞ وديع البستاني ❝ ❱.المزيد.. كتب دار البشائر الإسلامية