❞ كتاب أحمد غنام الرشيد الشيخ الأديب ❝  ⏤ عبد العزيز بن أحمد العباد

❞ كتاب أحمد غنام الرشيد الشيخ الأديب ❝ ⏤ عبد العزيز بن أحمد العباد

الشيخ أحمد غنام الرشيد الحمود، المعروف بـ (أحمد الغنام) أو بـ (أبوعبدالرحمن) من عائلة كان منهم بعض العلماء قبل قدومهم للكويت في نجد وفي الزبير. ولد الشيخ في بيت والده بالمرقاب بدولة الكويت عام 1346هـ الموافق 1928م، وتربى ونشأ في كنف ورعاية والديه.
الذي يقول عن منطقته:
قلبي يحن إلى حي ولدت به
حي يقال له بعرف الناس مرقاب
طلبه للعلم:
درس الشيخ أحمد كعادة أهل الكويت قديماً في الكتاتيب حيث ابتدأ دراسته في مدرسة العثمان في سوق الدعيج التي كان يدرس فيها الملا عثمان عبداللطيف العثمان وأخوه الملا عبدالله العثمان وكان يدرس معه أخوه عبدالرحمن الذي يكبر الشيخ أحمد بسنة وتوفي بعدها بسنوات وهو صغير، ثم إلى كتاب الملا سليمان العلي الخنيني بالمرقاب فتعلم عليه الكتابة وتصحيح القراءة وحفظ بعض سور القرآن الكريم وظل عنده فترة من الزمن، ثم انتقل بعدها إلى مدرسة الملا مرشد محمد السليمان.
وبعدها فتح المعهد الديني فالتحق به عام 1948م، حيث كان ضمن الدفعة الأولى له، ويقول وكانوا يعطوننا ثلاثين روبية مكافأة للطلبة الدارسين بالمعهد الديني.
والذي كان موقعه عند سكة النفيسي في بيت المرحوم محمد البحر حيث استأجرته منه إدارة المعارف سابقاً (وزارة التربية حالياً) لوضع مكاتب للإدارة، وكان المسؤول في ذلك الوقت مصري الجنسية واسمه طاهر السويدي، وكان يحتوي هذا البيت على غرفتين في الطابق العلوي وابتدأ المعهد الديني بهاتين الغرفتين ودرس الشيخ فيه، ثم انتقل موقع المعهد إلى شرق وبعدها أصبح في سوق الخراريز وكان كل سنة يأتون بمدرسين من الأزهر وهم من أجل علماء الأزهر ومن كبار مدرسيه وممن يتذكره الشيخ دائماً هو الشيخ الجليل علي البولاقي رحمه الله.
كما درس على أيدي كثير من علماء الكويت وممن استفاد منهم الشيخ العلامة محمد سليمان الجراح رحمه الله حيث درس عليه في الفقه من باب الحج.
كما درس على الشيخ محمد أحمد الفارسي متن الأجرومية في النحو مع شرحها.
ودرس متن الرحبية وشرحها في الفرائض عند الشيخ عبدالرحمن الدوسري وكذلك أصول الفقه عنده، ويقول رحمه الله مازلت أحتفظ بمذكرة الأصول في مكتبتي، كما درس على الشيخ أحمد عطية الأثري.
عمله:
يقول الشيخ رحمه الله انه عمل أولاً مؤذنا في مسجد العجيري المعروف الآن بمسجد الغربللي قرب مبنى البلدية وكان ذلك عام 1948م ثم انتقل إلى مسجد الوزان في المرقاب مؤذنا، وبعدها أصبح خطيبا في مسجد دسمان عام 1952م وكان عمره إذ ذاك ثلاثة وعشرين عاما وكان أمير البلاد الراحل الشيخ جابر الأحمد الصباح رحمه الله وصاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الصباح أمير البلاد حفظه الله يحضران خطبة الجمعة في المسجد نفسه.
ثم تم تعيينه إماماً في مسجد ابن بحر وموقعه مقابل إدارة الجمارك عند قصر السيف على شارع الخليج العربي وهو أول مسجد في الكويت وأقدمها، وقد جدد المحسن عبدالله الإبراهيم وعرف بمسجد الإبراهيم قبل أكثر من مئة سنة، ثم جاءت وزارة الأوقاف وهدمته ورفعته ووضعت تحته دكاكين لكي يوازي منطقة بهيته، وفي تاريخ 1 أغسطس من عام 1957م كان الشيخ فيه إماما حتى عام 1962م وبعدها تمت إزالته لتوسعة شارع الخليج.
ويضيف الشيخ انه يتحسر على إزالة أقدم مسجد بالكويت بحجة توسعة الشارع وهو لا يضايق التوسعة ولا شيء بحجة العمران والمفروض ألا يزال وهو مسجد كبير وفي عهد الشيخ سالم المبارك كانت تقام فيه صلاة الجمعة بصفته أقدم وأكبر مسجد بتاريخ الكويت.
ثم انتقل إلى مسجد العجيري مرة أخرى كإمام له وبعدها أصبح إماما وخطيبا في مسجد قطعة (6) بالفيحاء وذلك عام 1962م، ثم إلى مسجد الحداد مقابل البنك التجاري وبقي به إماما لسنوات عدة، وفي عام 1967م رجع إلى مسجد العجيري وبقي به إماما لمدة إحدى عشرة سنة حتى تقاعد في عام 1978م وقد خدم في وزارة الأوقاف مؤذنا وإماما وخطيبا ثلاثين سنة، كما انه كان يقوم بدل الشيخ العلامة محمد سليمان الجراح خطيبا في أوقات مرض الشيخ محمد فكان يخطب في مسجد الساير وبعدها في مسجد المطير بضاحية عبدالله السالم بدل الشيخ محمد وذلك لغاية عام 1996م.
كما قام بالتدريس في مدرسة الملا سليمان الخنيني، وكذلك في مدرسة تابعة لجمعية الإصلاح حيث درس القرآن الكريم وبعض الأمور الواجبة في الفقه كالعبادات.
وله حلقات مسجلة في إذاعة دولة الكويت في مجالس رمضان للشيخ عبدالله خلف الدحيان وهي في ثلاثين حلقة.
مكتبته:
له مكتبة عامرة بالكتب الكثيرة والمتنوعة في جميع العلوم والطبعات القديمة، فيقول عن نفسه: أنا كونت مكتبة علمية لا بأس بها أقرأ فيها وأنهل من العلم لانني أحب القراءة وأجمع كل كتاب قيم وأشتريه لاقتنيه.
مع حب الشيخ رحمه الله للكتب كان كثيرا ما يسعى لطبع الكثير منها النافعة والتي قد تكون غير موجودة في الأسواق فيقوم بطباعتها على نفقته الخاصة أو على نفقة أحد المحسنين عن طريقه ويقوم هو بتوزيعها على طلبة العلم ومن له معرفة بهذه الكتب، ولا يذكر عليها اسمه ولا من قام بطبعها رجاء الثواب والأجر وهي كثير أذكر منها ما أسعفتني الذاكرة بذكرها وهي: دليل الطالب للشيخ مرعي بالفقه الحنبلي، ونظم المفردات في الفقه الحنبلي وشرح منح الشفا الشافيات، ومتن الرحبية مع شرح لها لسبط المرديني بالفرائض، والمجالس الرمضانية للشيخ عبدالله الخلف، وبعض كتب الشيخ عبدالله النوري، والخطب المنبرية الشيخ الفارسي وكتاب ارشاد الحجاج وكفاية المحتاج للفارسي، وخطب الشيخ الكمالي وغيرها من الكتب النافعة، كما انه كان يذهب كثيرا للمكتبات وأي كتاب يكون جديدا في فنه ومفيدا يسارع إلى شراء عدة نسخ منه ويقوم بتوزيعها على طلبة العلم وهذا دأبه دائماً رحمه الله تعالى.
قصائده:
كانت للشيخ أحمد رحمه الله قصائد كثيرة لم تجمع في مكان واحد ولم يكن حريصا على جمعها بل له من يحفظ هذه القصائد ويرويها عنه ومن القصائد التي كانت له في مرثيات العلماء من المشايخ بدولة الكويت ومن الاحساء أو ما جاورها من البلدان ومن العلماء الذين كان لهم أثر طيب في الجزيرة العربية أمثال الشيخ عبدالرحمن السعدي والشيخ عبدالله ابن حميد ونحوهم من العلماء ومن علماء الكويت كأمثال علماء الفارس كالشيخ عبدالوهاب العبدالله والشيخ عبدالوهاب العبدالرحمن وكالشيخ محمد سليمان الجراح وغيرهم من علماء الكويت وله كذلك قصائد للمناسبات الرسمية وكذا عند خروج العراقيين من الكويت بعد حادثة الغزو وبعد ما حصل للكويت من جراء هذا الاحتلال، وكذا قصائد في تولي أمير الكويت الشيخ جابر رحمه الله وعند وفاته وكذا قصيدة عند تولي صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد أمير البلاد وغيرها من المناسبات، كما له قصائد لبعض أحبابه وأصحابه وطلبته كثيرة ولو جُمعت هذه القصائد لجاءت في ديوان ضخم، وأسأل الله العلي القدير أن تُجمع هذه القصائد في ديوان ليعلم مدى حب هذا الشيخ وتقديره وتواضعه لأصحابه وأصدقائه وزملائه وطلبته رحمه الله تعالى وممن قاله من القصائد:
أذكر منها ما قاله بعد انهزام جيوش الغدر على دولة الكويت:
طوته جيوش الغرب حتى تصدعا
وكأس اندحار وانهزام تجرعا
وأمسى طريدا في البلاد مشردا
فلم يلق بعد الحكم قصرا ومربضعا
رمته القصور الشاهقات إلى العرا
فأصبح مرهوب الفؤاد مروعا

سير هذه الورقات التي بين يديك عزيزي القارئ ذكرت فيها أهم ما وقفت عليه مما يتعلق بحياة الشيخ احمد غنام الرشيد بعدما قمت بجمع كل ما وقعت عليه يدي من مقالات و معلومات منثورة في العديد من الأماكن المتفرقة عن الشيخ أحمد ، فجمعتها ثم رتبتها و جعلتها في سياق واحد مرتب و منسق و منظم و أسأل الله عز و جل أن أكون قد وفقت في ذلك ، و أن تكون كتابةً مفيدة في توثيق سيرة الشيخ أحمد غنام الرشيد .
عبد العزيز بن أحمد العباد - ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ أحمد غنام الرشيد الشيخ الأديب ❝ ❞ تشجير وتلخيص الجرح والتعديل للشيخ إبراهيم اللاحم ❝ ❞ سلسة دليل الطالب في سؤال و جواب ( 2 ) الزكاة والصوم و الحج ❝ ❞ سلسة / دليل الطالب في سؤال و جواب ( 4 ) الأطعمة و الصيد و الأيمان و النذور ❝ ❞ سلسلة دليل الطالب سؤال و جواب - الزكاة الصيام الحج ❝ ❞ سلسة / دليل الطالب في سؤال و جواب ( 2 ) الصلاة والجنائز ❝ ❞ سلسة / دليل الطالب في سؤال و جواب ( 2 ) الصلاة و الجنائز ❝ ❞ المدخل إلى المنظومة البيقونية ❝ ❱
من كتب السير و المذكرات التراجم والأعلام - مكتبة الكتب والموسوعات العامة.

نبذة عن الكتاب:
أحمد غنام الرشيد الشيخ الأديب

2011م - 1445هـ
الشيخ أحمد غنام الرشيد الحمود، المعروف بـ (أحمد الغنام) أو بـ (أبوعبدالرحمن) من عائلة كان منهم بعض العلماء قبل قدومهم للكويت في نجد وفي الزبير. ولد الشيخ في بيت والده بالمرقاب بدولة الكويت عام 1346هـ الموافق 1928م، وتربى ونشأ في كنف ورعاية والديه.
الذي يقول عن منطقته:
قلبي يحن إلى حي ولدت به
حي يقال له بعرف الناس مرقاب
طلبه للعلم:
درس الشيخ أحمد كعادة أهل الكويت قديماً في الكتاتيب حيث ابتدأ دراسته في مدرسة العثمان في سوق الدعيج التي كان يدرس فيها الملا عثمان عبداللطيف العثمان وأخوه الملا عبدالله العثمان وكان يدرس معه أخوه عبدالرحمن الذي يكبر الشيخ أحمد بسنة وتوفي بعدها بسنوات وهو صغير، ثم إلى كتاب الملا سليمان العلي الخنيني بالمرقاب فتعلم عليه الكتابة وتصحيح القراءة وحفظ بعض سور القرآن الكريم وظل عنده فترة من الزمن، ثم انتقل بعدها إلى مدرسة الملا مرشد محمد السليمان.
وبعدها فتح المعهد الديني فالتحق به عام 1948م، حيث كان ضمن الدفعة الأولى له، ويقول وكانوا يعطوننا ثلاثين روبية مكافأة للطلبة الدارسين بالمعهد الديني.
والذي كان موقعه عند سكة النفيسي في بيت المرحوم محمد البحر حيث استأجرته منه إدارة المعارف سابقاً (وزارة التربية حالياً) لوضع مكاتب للإدارة، وكان المسؤول في ذلك الوقت مصري الجنسية واسمه طاهر السويدي، وكان يحتوي هذا البيت على غرفتين في الطابق العلوي وابتدأ المعهد الديني بهاتين الغرفتين ودرس الشيخ فيه، ثم انتقل موقع المعهد إلى شرق وبعدها أصبح في سوق الخراريز وكان كل سنة يأتون بمدرسين من الأزهر وهم من أجل علماء الأزهر ومن كبار مدرسيه وممن يتذكره الشيخ دائماً هو الشيخ الجليل علي البولاقي رحمه الله.
كما درس على أيدي كثير من علماء الكويت وممن استفاد منهم الشيخ العلامة محمد سليمان الجراح رحمه الله حيث درس عليه في الفقه من باب الحج.
كما درس على الشيخ محمد أحمد الفارسي متن الأجرومية في النحو مع شرحها.
ودرس متن الرحبية وشرحها في الفرائض عند الشيخ عبدالرحمن الدوسري وكذلك أصول الفقه عنده، ويقول رحمه الله مازلت أحتفظ بمذكرة الأصول في مكتبتي، كما درس على الشيخ أحمد عطية الأثري.
عمله:
يقول الشيخ رحمه الله انه عمل أولاً مؤذنا في مسجد العجيري المعروف الآن بمسجد الغربللي قرب مبنى البلدية وكان ذلك عام 1948م ثم انتقل إلى مسجد الوزان في المرقاب مؤذنا، وبعدها أصبح خطيبا في مسجد دسمان عام 1952م وكان عمره إذ ذاك ثلاثة وعشرين عاما وكان أمير البلاد الراحل الشيخ جابر الأحمد الصباح رحمه الله وصاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الصباح أمير البلاد حفظه الله يحضران خطبة الجمعة في المسجد نفسه.
ثم تم تعيينه إماماً في مسجد ابن بحر وموقعه مقابل إدارة الجمارك عند قصر السيف على شارع الخليج العربي وهو أول مسجد في الكويت وأقدمها، وقد جدد المحسن عبدالله الإبراهيم وعرف بمسجد الإبراهيم قبل أكثر من مئة سنة، ثم جاءت وزارة الأوقاف وهدمته ورفعته ووضعت تحته دكاكين لكي يوازي منطقة بهيته، وفي تاريخ 1 أغسطس من عام 1957م كان الشيخ فيه إماما حتى عام 1962م وبعدها تمت إزالته لتوسعة شارع الخليج.
ويضيف الشيخ انه يتحسر على إزالة أقدم مسجد بالكويت بحجة توسعة الشارع وهو لا يضايق التوسعة ولا شيء بحجة العمران والمفروض ألا يزال وهو مسجد كبير وفي عهد الشيخ سالم المبارك كانت تقام فيه صلاة الجمعة بصفته أقدم وأكبر مسجد بتاريخ الكويت.
ثم انتقل إلى مسجد العجيري مرة أخرى كإمام له وبعدها أصبح إماما وخطيبا في مسجد قطعة (6) بالفيحاء وذلك عام 1962م، ثم إلى مسجد الحداد مقابل البنك التجاري وبقي به إماما لسنوات عدة، وفي عام 1967م رجع إلى مسجد العجيري وبقي به إماما لمدة إحدى عشرة سنة حتى تقاعد في عام 1978م وقد خدم في وزارة الأوقاف مؤذنا وإماما وخطيبا ثلاثين سنة، كما انه كان يقوم بدل الشيخ العلامة محمد سليمان الجراح خطيبا في أوقات مرض الشيخ محمد فكان يخطب في مسجد الساير وبعدها في مسجد المطير بضاحية عبدالله السالم بدل الشيخ محمد وذلك لغاية عام 1996م.
كما قام بالتدريس في مدرسة الملا سليمان الخنيني، وكذلك في مدرسة تابعة لجمعية الإصلاح حيث درس القرآن الكريم وبعض الأمور الواجبة في الفقه كالعبادات.
وله حلقات مسجلة في إذاعة دولة الكويت في مجالس رمضان للشيخ عبدالله خلف الدحيان وهي في ثلاثين حلقة.
مكتبته:
له مكتبة عامرة بالكتب الكثيرة والمتنوعة في جميع العلوم والطبعات القديمة، فيقول عن نفسه: أنا كونت مكتبة علمية لا بأس بها أقرأ فيها وأنهل من العلم لانني أحب القراءة وأجمع كل كتاب قيم وأشتريه لاقتنيه.
مع حب الشيخ رحمه الله للكتب كان كثيرا ما يسعى لطبع الكثير منها النافعة والتي قد تكون غير موجودة في الأسواق فيقوم بطباعتها على نفقته الخاصة أو على نفقة أحد المحسنين عن طريقه ويقوم هو بتوزيعها على طلبة العلم ومن له معرفة بهذه الكتب، ولا يذكر عليها اسمه ولا من قام بطبعها رجاء الثواب والأجر وهي كثير أذكر منها ما أسعفتني الذاكرة بذكرها وهي: دليل الطالب للشيخ مرعي بالفقه الحنبلي، ونظم المفردات في الفقه الحنبلي وشرح منح الشفا الشافيات، ومتن الرحبية مع شرح لها لسبط المرديني بالفرائض، والمجالس الرمضانية للشيخ عبدالله الخلف، وبعض كتب الشيخ عبدالله النوري، والخطب المنبرية الشيخ الفارسي وكتاب ارشاد الحجاج وكفاية المحتاج للفارسي، وخطب الشيخ الكمالي وغيرها من الكتب النافعة، كما انه كان يذهب كثيرا للمكتبات وأي كتاب يكون جديدا في فنه ومفيدا يسارع إلى شراء عدة نسخ منه ويقوم بتوزيعها على طلبة العلم وهذا دأبه دائماً رحمه الله تعالى.
قصائده:
كانت للشيخ أحمد رحمه الله قصائد كثيرة لم تجمع في مكان واحد ولم يكن حريصا على جمعها بل له من يحفظ هذه القصائد ويرويها عنه ومن القصائد التي كانت له في مرثيات العلماء من المشايخ بدولة الكويت ومن الاحساء أو ما جاورها من البلدان ومن العلماء الذين كان لهم أثر طيب في الجزيرة العربية أمثال الشيخ عبدالرحمن السعدي والشيخ عبدالله ابن حميد ونحوهم من العلماء ومن علماء الكويت كأمثال علماء الفارس كالشيخ عبدالوهاب العبدالله والشيخ عبدالوهاب العبدالرحمن وكالشيخ محمد سليمان الجراح وغيرهم من علماء الكويت وله كذلك قصائد للمناسبات الرسمية وكذا عند خروج العراقيين من الكويت بعد حادثة الغزو وبعد ما حصل للكويت من جراء هذا الاحتلال، وكذا قصائد في تولي أمير الكويت الشيخ جابر رحمه الله وعند وفاته وكذا قصيدة عند تولي صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد أمير البلاد وغيرها من المناسبات، كما له قصائد لبعض أحبابه وأصحابه وطلبته كثيرة ولو جُمعت هذه القصائد لجاءت في ديوان ضخم، وأسأل الله العلي القدير أن تُجمع هذه القصائد في ديوان ليعلم مدى حب هذا الشيخ وتقديره وتواضعه لأصحابه وأصدقائه وزملائه وطلبته رحمه الله تعالى وممن قاله من القصائد:
أذكر منها ما قاله بعد انهزام جيوش الغدر على دولة الكويت:
طوته جيوش الغرب حتى تصدعا
وكأس اندحار وانهزام تجرعا
وأمسى طريدا في البلاد مشردا
فلم يلق بعد الحكم قصرا ومربضعا
رمته القصور الشاهقات إلى العرا
فأصبح مرهوب الفؤاد مروعا

سير هذه الورقات التي بين يديك عزيزي القارئ ذكرت فيها أهم ما وقفت عليه مما يتعلق بحياة الشيخ احمد غنام الرشيد بعدما قمت بجمع كل ما وقعت عليه يدي من مقالات و معلومات منثورة في العديد من الأماكن المتفرقة عن الشيخ أحمد ، فجمعتها ثم رتبتها و جعلتها في سياق واحد مرتب و منسق و منظم و أسأل الله عز و جل أن أكون قد وفقت في ذلك ، و أن تكون كتابةً مفيدة في توثيق سيرة الشيخ أحمد غنام الرشيد . .
المزيد..

تعليقات القرّاء:

أحمد غنام الرشيد الشيخ الأديب

قد تطرقت فيها إلى 14 جانبا من الجوانب المتعلقة بحياة الشيخ الرشيد و هي كالتالي :

الشيخ أحمد غنام الرشيد الحمود، المعروف بـ (أحمد الغنام) أو بـ (أبوعبدالرحمن) من عائلة كان منهم بعض العلماء قبل قدومهم للكويت في نجد وفي الزبير. ولد الشيخ في بيت والده بالمرقاب بدولة الكويت عام 1346هـ الموافق 1928م، وتربى ونشأ في كنف ورعاية والديه.
الذي يقول عن منطقته:
قلبي يحن إلى حي ولدت به
حي يقال له بعرف الناس مرقاب
طلبه للعلم:
درس الشيخ أحمد كعادة أهل الكويت قديماً في الكتاتيب حيث ابتدأ دراسته في مدرسة العثمان في سوق الدعيج التي كان يدرس فيها الملا عثمان عبداللطيف العثمان وأخوه الملا عبدالله العثمان وكان يدرس معه أخوه عبدالرحمن الذي يكبر الشيخ أحمد بسنة وتوفي بعدها بسنوات وهو صغير، ثم إلى كتاب الملا سليمان العلي الخنيني بالمرقاب فتعلم عليه الكتابة وتصحيح القراءة وحفظ بعض سور القرآن الكريم وظل عنده فترة من الزمن، ثم انتقل بعدها إلى مدرسة الملا مرشد محمد السليمان.
وبعدها فتح المعهد الديني فالتحق به عام 1948م، حيث كان ضمن الدفعة الأولى له، ويقول وكانوا يعطوننا ثلاثين روبية مكافأة للطلبة الدارسين بالمعهد الديني.
والذي كان موقعه عند سكة النفيسي في بيت المرحوم محمد البحر حيث استأجرته منه إدارة المعارف سابقاً (وزارة التربية حالياً) لوضع مكاتب للإدارة، وكان المسؤول في ذلك الوقت مصري الجنسية واسمه طاهر السويدي، وكان يحتوي هذا البيت على غرفتين في الطابق العلوي وابتدأ المعهد الديني بهاتين الغرفتين ودرس الشيخ فيه، ثم انتقل موقع المعهد إلى شرق وبعدها أصبح في سوق الخراريز وكان كل سنة يأتون بمدرسين من الأزهر وهم من أجل علماء الأزهر ومن كبار مدرسيه وممن يتذكره الشيخ دائماً هو الشيخ الجليل علي البولاقي رحمه الله.
كما درس على أيدي كثير من علماء الكويت وممن استفاد منهم الشيخ العلامة محمد سليمان الجراح رحمه الله حيث درس عليه في الفقه من باب الحج.
كما درس على الشيخ محمد أحمد الفارسي متن الأجرومية في النحو مع شرحها.
ودرس متن الرحبية وشرحها في الفرائض عند الشيخ عبدالرحمن الدوسري وكذلك أصول الفقه عنده، ويقول رحمه الله مازلت أحتفظ بمذكرة الأصول في مكتبتي، كما درس على الشيخ أحمد عطية الأثري.
عمله:
يقول الشيخ رحمه الله انه عمل أولاً مؤذنا في مسجد العجيري المعروف الآن بمسجد الغربللي قرب مبنى البلدية وكان ذلك عام 1948م ثم انتقل إلى مسجد الوزان في المرقاب مؤذنا، وبعدها أصبح خطيبا في مسجد دسمان عام 1952م وكان عمره إذ ذاك ثلاثة وعشرين عاما وكان أمير البلاد الراحل الشيخ جابر الأحمد الصباح رحمه الله وصاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الصباح أمير البلاد حفظه الله يحضران خطبة الجمعة في المسجد نفسه.
ثم تم تعيينه إماماً في مسجد ابن بحر وموقعه مقابل إدارة الجمارك عند قصر السيف على شارع الخليج العربي وهو أول مسجد في الكويت وأقدمها، وقد جدد المحسن عبدالله الإبراهيم وعرف بمسجد الإبراهيم قبل أكثر من مئة سنة، ثم جاءت وزارة الأوقاف وهدمته ورفعته ووضعت تحته دكاكين لكي يوازي منطقة بهيته، وفي تاريخ 1 أغسطس من عام 1957م كان الشيخ فيه إماما حتى عام 1962م وبعدها تمت إزالته لتوسعة شارع الخليج.
ويضيف الشيخ انه يتحسر على إزالة أقدم مسجد بالكويت بحجة توسعة الشارع وهو لا يضايق التوسعة ولا شيء بحجة العمران والمفروض ألا يزال وهو مسجد كبير وفي عهد الشيخ سالم المبارك كانت تقام فيه صلاة الجمعة بصفته أقدم وأكبر مسجد بتاريخ الكويت.
ثم انتقل إلى مسجد العجيري مرة أخرى كإمام له وبعدها أصبح إماما وخطيبا في مسجد قطعة (6) بالفيحاء وذلك عام 1962م، ثم إلى مسجد الحداد مقابل البنك التجاري وبقي به إماما لسنوات عدة، وفي عام 1967م رجع إلى مسجد العجيري وبقي به إماما لمدة إحدى عشرة سنة حتى تقاعد في عام 1978م وقد خدم في وزارة الأوقاف مؤذنا وإماما وخطيبا ثلاثين سنة، كما انه كان يقوم بدل الشيخ العلامة محمد سليمان الجراح خطيبا في أوقات مرض الشيخ محمد فكان يخطب في مسجد الساير وبعدها في مسجد المطير بضاحية عبدالله السالم بدل الشيخ محمد وذلك لغاية عام 1996م.
كما قام بالتدريس في مدرسة الملا سليمان الخنيني، وكذلك في مدرسة تابعة لجمعية الإصلاح حيث درس القرآن الكريم وبعض الأمور الواجبة في الفقه كالعبادات.
وله حلقات مسجلة في إذاعة دولة الكويت في مجالس رمضان للشيخ عبدالله خلف الدحيان وهي في ثلاثين حلقة.
مكتبته:
له مكتبة عامرة بالكتب الكثيرة والمتنوعة في جميع العلوم والطبعات القديمة، فيقول عن نفسه: أنا كونت مكتبة علمية لا بأس بها أقرأ فيها وأنهل من العلم لانني أحب القراءة وأجمع كل كتاب قيم وأشتريه لاقتنيه.
مع حب الشيخ رحمه الله للكتب كان كثيرا ما يسعى لطبع الكثير منها النافعة والتي قد تكون غير موجودة في الأسواق فيقوم بطباعتها على نفقته الخاصة أو على نفقة أحد المحسنين عن طريقه ويقوم هو بتوزيعها على طلبة العلم ومن له معرفة بهذه الكتب، ولا يذكر عليها اسمه ولا من قام بطبعها رجاء الثواب والأجر وهي كثير أذكر منها ما أسعفتني الذاكرة بذكرها وهي: دليل الطالب للشيخ مرعي بالفقه الحنبلي، ونظم المفردات في الفقه الحنبلي وشرح منح الشفا الشافيات، ومتن الرحبية مع شرح لها لسبط المرديني بالفرائض، والمجالس الرمضانية للشيخ عبدالله الخلف، وبعض كتب الشيخ عبدالله النوري، والخطب المنبرية الشيخ الفارسي وكتاب ارشاد الحجاج وكفاية المحتاج للفارسي، وخطب الشيخ الكمالي وغيرها من الكتب النافعة، كما انه كان يذهب كثيرا للمكتبات وأي كتاب يكون جديدا في فنه ومفيدا يسارع إلى شراء عدة نسخ منه ويقوم بتوزيعها على طلبة العلم وهذا دأبه دائماً رحمه الله تعالى.
قصائده:
كانت للشيخ أحمد رحمه الله قصائد كثيرة لم تجمع في مكان واحد ولم يكن حريصا على جمعها بل له من يحفظ هذه القصائد ويرويها عنه ومن القصائد التي كانت له في مرثيات العلماء من المشايخ بدولة الكويت ومن الاحساء أو ما جاورها من البلدان ومن العلماء الذين كان لهم أثر طيب في الجزيرة العربية أمثال الشيخ عبدالرحمن السعدي والشيخ عبدالله ابن حميد ونحوهم من العلماء ومن علماء الكويت كأمثال علماء الفارس كالشيخ عبدالوهاب العبدالله والشيخ عبدالوهاب العبدالرحمن وكالشيخ محمد سليمان الجراح وغيرهم من علماء الكويت وله كذلك قصائد للمناسبات الرسمية وكذا عند خروج العراقيين من الكويت بعد حادثة الغزو وبعد ما حصل للكويت من جراء هذا الاحتلال، وكذا قصائد في تولي أمير الكويت الشيخ جابر رحمه الله وعند وفاته وكذا قصيدة عند تولي صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد أمير البلاد وغيرها من المناسبات، كما له قصائد لبعض أحبابه وأصحابه وطلبته كثيرة ولو جُمعت هذه القصائد لجاءت في ديوان ضخم، وأسأل الله العلي القدير أن تُجمع هذه القصائد في ديوان ليعلم مدى حب هذا الشيخ وتقديره وتواضعه لأصحابه وأصدقائه وزملائه وطلبته رحمه الله تعالى وممن قاله من القصائد:
أذكر منها ما قاله بعد انهزام جيوش الغدر على دولة الكويت:
طوته جيوش الغرب حتى تصدعا
وكأس اندحار وانهزام تجرعا
وأمسى طريدا في البلاد مشردا
فلم يلق بعد الحكم قصرا ومربضعا
رمته القصور الشاهقات إلى العرا
فأصبح مرهوب الفؤاد مروعا

سير هذه الورقات التي بين يديك عزيزي القارئ ذكرت فيها أهم ما وقفت عليه مما يتعلق بحياة الشيخ احمد غنام الرشيد بعدما قمت بجمع كل ما وقعت عليه يدي من مقالات و معلومات منثورة في العديد من الأماكن المتفرقة عن الشيخ أحمد ، فجمعتها ثم رتبتها و جعلتها في سياق واحد مرتب و منسق و منظم و أسأل الله عز و جل أن أكون قد وفقت في ذلك ، و أن تكون كتابةً مفيدة في توثيق سيرة الشيخ أحمد غنام الرشيد .

أعماله الدعوية : قيامه بالتدريس و الخطابة و الامامة و الاذان

أعماله الخيرية

أقواله عن بعض العلماء

ذكره لمواقف من حياة أمراء الكويت



سنة النشر : 2011م / 1432هـ .
حجم الكتاب عند التحميل : 2.5 ميجا بايت .
نوع الكتاب : doc.
عداد القراءة: عدد قراءة أحمد غنام الرشيد الشيخ الأديب

اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني
و يمكنك تحميله من هنا:

تحميل أحمد غنام الرشيد الشيخ الأديب
شكرًا لمساهمتكم

شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:

برنامج تشغيل ملفات docقبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات doc
يمكن تحميلة من هنا 'http://www.microsoftstore.com/store/msmea/ar_EG/pdp/Office-365-Personal/productID.299498600'

المؤلف:
عبد العزيز بن أحمد العباد - Abdul Aziz bin Ahmed Al Abbad

كتب عبد العزيز بن أحمد العباد ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ أحمد غنام الرشيد الشيخ الأديب ❝ ❞ تشجير وتلخيص الجرح والتعديل للشيخ إبراهيم اللاحم ❝ ❞ سلسة دليل الطالب في سؤال و جواب ( 2 ) الزكاة والصوم و الحج ❝ ❞ سلسة / دليل الطالب في سؤال و جواب ( 4 ) الأطعمة و الصيد و الأيمان و النذور ❝ ❞ سلسلة دليل الطالب سؤال و جواب - الزكاة الصيام الحج ❝ ❞ سلسة / دليل الطالب في سؤال و جواب ( 2 ) الصلاة والجنائز ❝ ❞ سلسة / دليل الطالب في سؤال و جواب ( 2 ) الصلاة و الجنائز ❝ ❞ المدخل إلى المنظومة البيقونية ❝ ❱. المزيد..

كتب عبد العزيز بن أحمد العباد