❞ كتاب أيام من حياتي ❝  ⏤ زينب الغزالي

❞ كتاب أيام من حياتي ❝ ⏤ زينب الغزالي

زينب محمد الغزالي الجبيلي (2 يناير 1917 - 3 أغسطس 2005) داعية وسياسية مصرية تنتمي إلى حركة الإخوان المسلمين، وكانت إحدى الأعضاء البارزات في الاتحاد النسائي مع هدى شعراوي.

نسبها ونشأتها
ولدت في 2 يناير 1919 في قرية ميت يعيش مركز ميت غمر محافظة الدقهلية ، كان والدها من علماء الأزهر، وكان جدها تاجرا شهيرا للقطن أما والدتها فكانت من عائلة كبيرة من قرية (ميت يعيش) مركز (ميت غمر) محافظة (الدقهلية)، توفي والدها في سن مبكرة سنة 1928م، وكان عمرها آنذاك حوالي أحد عشر عامًا.

دراستها
درست زينب في المدارس الحكومية وتلقت علوم الدين على يد مشايخ من الأزهر، فبعد وفاة والدها انتقلت مع والدتها إلى القاهرة للعيش مع إخوتها الذين يدرسون ويعملون هناك ولم يوافق أخوها الأكبر محمد على تعليمها رغم إلحاح زينب وإصرارها. فاقتنى لها الكتب. وأهمها كتاب لعائشة التيمورية عن المرأة. حفظت زينب أكثر مقاطعه. لكنها لم تكتف بالكتب والقراءة الحرة.

ثم انتقلت بعده إلى الصف الأول وبعد شهرين من انتظامها في الدراسة أجرى لها اختبارا ألحقها على إثره بالفصل التالي. وهكذا درست زينب في المدارس الحكومية لكنها لم تكتف بذلك. فأخذت تتلقى علوم الدين على يد مشايخ من الأزهر منهم عبد المجيد اللبان ومحمد سليمان النجار رئيس قسم الوعظ والإرشاد بالأزهر. والشيخ علي محفوظ من هيئة كبار العلماء بالأزهر. وبهذا جمعت زينب بين العلوم المدرسية الحديثة والتقليدية القائمة على الأخذ المباشر من الشيوخ.

الاتحاد النسائي
بعد حصولها على الثانوية طالعت في إحدى الصحف أن الاتحاد النسائي الذي الذي تزعمتة في تلك الآونة هدى شعراوي ينظم بعثة إلى فرنسا تتكون من ثلاث طالبات، فتوجهت إلى مقر الاتحاد والتقت هدى شعراوي وعلى الفور سجلتها في جمعيتها، وهكذا انضمت للإتحاد النسائي والذي كان وقتها صوتا عاليا يطالب المجتمع بحقوق المرأة وأظهرت هدى شعرواي ترحيبها بها .

فزينب خطيبة مفوهة تلقت الخطابة والإلقاء عن والدها، وراحت تقدمها لرواد الجمعية وتطلب منها أن تخطب فيهن. وكانت ترى فيها خليفتها للاتحاد النسائي. وسرعان ما وجدت زينب اسمها على رأس البعثة التي تمنتها لكن سرعان ما اعتذرت زينب عن عدم الذهاب، وصارت بعدها من العضوات البارزات في الاتحاد النسائي.

خاضت في سنوات حياتها الأولى نقاشات كثيرة ضد الأزهر من أجل الاتحاد النسائي تكافح ببسالة لنيل حقوق المرأة مؤمنة بكل الشعارات التي نادى بها الاتحاد النسائي. إلا أنها لم تخرج عن قناعاتها الإسلامية بأن يكون هذا التحرر ضمن الإطار الإسلامي. وقد لفت هذا الأمر نظر علماء الأزهر وشعروا أن هذه الخطيبة المفوهة مبهورة بشعارات حقوق المرأة ضمن الاتحاد النسائي بما لديها من مقدرة على إقناع الطرف الآخر بوجهة نظرها.

الإنضمام إلى الإخوان
بعد تعرضها لحادث منزلي (حريق) وكانت أوشكت على الموت، تركت الاتحاد النسائي وأسست جمعية للسيدات المسلمات لنشر الدعوة الإسلامية سنة 1937 حيث استطاعت أن تستقطب في وقت قصير نخبة من سيدات المجتمع.

بدأت صلتها بجماعة الإخوان المسلمين بعد تأسيس جمعيتها بأقل من عام، اقترح عليها الإمام حسن البنا مؤسس الجماعة ضم جمعيتها إلى الإخوان وأن ترأس قسم الأخوات المسلمات في الجماعة، لكنها رفضت في البداية ثم عادت إلى التنسيق مع الإخوان بعد عام 1948 وأصبحت عضوة في الإخوان المسلمين، وكلفها الشيخ البنا بدور مهم في الوساطة بين جماعة الإخوان والزعيم الوفدي مصطفى النحاس رئيس وزراء مصر حينها، كما لعبت دورا مهما في تقديم الدعم والمساندة لأسر الإخوان المعتقلين بعد أزمة 1954 مع قادة ثورة يوليو 1952.

في عهد الثورة رفضت مقابلة الرئيس جمال عبد الناصر، ورفضت أن تخضع جمعيتها "السيدات المسلمات" لإشراف الاتحاد الاشتراكي، وبحسب بعض المصادر صدر قرار حكومي بحل الجمعية ثم اعتقلت في أغسطس 1965 وسجنت 6 سنوات تعرضت خلالها لاضطهاد شديد سجلته في كتابها "أيام من حياتي". توسط الملك السعودي فيصل بن عبد العزيز للإفراج عنها فتم له ذلك في عهد الرئيس الراحل أنور السادات.

نشر الدعوة
بعدها توجهت زينب الغزالي إلى عدد من الدول العربية والإسلامية في رحلات دعوية، وكان لها إسهامات بارزة في الصحافة الإسلامية، كما زارت الجبهة الأفغانية أثناء الجهاد ضد الاحتلال السوفيتي في الثمانينيات أكثر من مرة. ولها عدد من الكتب منها: "نحو بعث جديد" و"نظرات في كتاب الله". لزينب الغزالي رؤية لمستقبل المرأة المسلمة. وترى أن تطوير العالم الإسلامي وتحديثه يجب أن يتم أيضا عبر المرأة، كما أن النهضة بالمجتمع "تبدأ وتنتهي عندها".

زارت المملكة العربية السعودية 60 مرة، وأدت فريضة الحج 39 مرة، واعتمرت 100 مرة، وزارت الكثير من الدول العربية والإسلامية لنشر الدعوة الإسلامية، ولإلقاء المحاضرات الدينية في الدعوة إلى الله تعالى . وقد أمضت في حقل الدعوة 53 سنة أكثر من نصف القرن التقيت فيه بكل رجال الدعوة الكبار . وتأثرت بشخصيات كثيرة منهم : حسن البنا ، هو الأكثر تأثيرا في نفسها وضميرها، وحسن الهضيبي.

مؤلفاتها
أيام من حياتي
نظرات في كتاب الله
نحو بعث جديد
إلى ابنتي

وفاتها
توفيت يوم الأربعاء 3 أغسطس 2005 في القاهرة عن عمر يناهز 88 عاما وتم تشييع جنازتها يوم الخميس 4 أغسطس 2005 في مسجد رابعة العدوية بحي مدينة نصر (شرق القاهرة).

أعمال عنها
ظهرت شخصية زينب الغزالي في عدة أعمال فنية ومنها: مسلسل أم الصابرين الذي تم إنتاجه عام 2012 والذي يتناول قصة حياتها، ومسلسل الجماعة 2 عام 2017 وظهرت شخصيتها ضمن أحداث المسلسل.



أيام من حياتي هو كتاب لزينب الغزالي كتبته بعد خروجها من المعتقل، تروي فيه عن تعذيبها أثناء فترة اعتقالها في عهد جمال عبد الناصر.

كتاب (أيام من حياتي) يمثل تأريخاً لفترة حكم الرئيس المصري جمال عبد الناصر وخصوصاً الفترة الزمنية ما بين 1964 و1971، فمن الجدير بالذكر أن الكتاب يركز على تعامل عبد الناصر مع أعضاء جماعة الإخوان المسلمين في مصر داخل السجون والمعتقلات المدنية منها والعسكرية وعن "اضطهاده لكل ما هو إسلامي".

ومن الجانب التأريخي لهذا الكتاب، فقد ورد فيه العديد من أسماء رواد الدعوة الإسلامية في مصر واضطهاد نظام حكم عبد الناصر لهم.

وأما من الجانب الأيديولوجي، فقد كانت الكاتبة حاضرةً كل الحضور في عرضها لموضوع كتابها، هذا لأنها تكتب سيرة حياتها مبرزة فيها (وخصوصاً في مقدمة الكتاب) صور الثبات على المبادئ الإسلامية في الدعاة الإسلاميين المعاصرين.
زينب الغزالي - ❰ لها مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ أيام من حياتي ❝ الناشرين : ❞ دار التوزيع والنشر ❝ ❱
من كتب السير و المذكرات التراجم والأعلام - مكتبة الكتب والموسوعات العامة.


اقتباسات من كتاب أيام من حياتي

نبذة عن الكتاب:
أيام من حياتي

1999م - 1445هـ
زينب محمد الغزالي الجبيلي (2 يناير 1917 - 3 أغسطس 2005) داعية وسياسية مصرية تنتمي إلى حركة الإخوان المسلمين، وكانت إحدى الأعضاء البارزات في الاتحاد النسائي مع هدى شعراوي.

نسبها ونشأتها
ولدت في 2 يناير 1919 في قرية ميت يعيش مركز ميت غمر محافظة الدقهلية ، كان والدها من علماء الأزهر، وكان جدها تاجرا شهيرا للقطن أما والدتها فكانت من عائلة كبيرة من قرية (ميت يعيش) مركز (ميت غمر) محافظة (الدقهلية)، توفي والدها في سن مبكرة سنة 1928م، وكان عمرها آنذاك حوالي أحد عشر عامًا.

دراستها
درست زينب في المدارس الحكومية وتلقت علوم الدين على يد مشايخ من الأزهر، فبعد وفاة والدها انتقلت مع والدتها إلى القاهرة للعيش مع إخوتها الذين يدرسون ويعملون هناك ولم يوافق أخوها الأكبر محمد على تعليمها رغم إلحاح زينب وإصرارها. فاقتنى لها الكتب. وأهمها كتاب لعائشة التيمورية عن المرأة. حفظت زينب أكثر مقاطعه. لكنها لم تكتف بالكتب والقراءة الحرة.

ثم انتقلت بعده إلى الصف الأول وبعد شهرين من انتظامها في الدراسة أجرى لها اختبارا ألحقها على إثره بالفصل التالي. وهكذا درست زينب في المدارس الحكومية لكنها لم تكتف بذلك. فأخذت تتلقى علوم الدين على يد مشايخ من الأزهر منهم عبد المجيد اللبان ومحمد سليمان النجار رئيس قسم الوعظ والإرشاد بالأزهر. والشيخ علي محفوظ من هيئة كبار العلماء بالأزهر. وبهذا جمعت زينب بين العلوم المدرسية الحديثة والتقليدية القائمة على الأخذ المباشر من الشيوخ.

الاتحاد النسائي
بعد حصولها على الثانوية طالعت في إحدى الصحف أن الاتحاد النسائي الذي الذي تزعمتة في تلك الآونة هدى شعراوي ينظم بعثة إلى فرنسا تتكون من ثلاث طالبات، فتوجهت إلى مقر الاتحاد والتقت هدى شعراوي وعلى الفور سجلتها في جمعيتها، وهكذا انضمت للإتحاد النسائي والذي كان وقتها صوتا عاليا يطالب المجتمع بحقوق المرأة وأظهرت هدى شعرواي ترحيبها بها .

فزينب خطيبة مفوهة تلقت الخطابة والإلقاء عن والدها، وراحت تقدمها لرواد الجمعية وتطلب منها أن تخطب فيهن. وكانت ترى فيها خليفتها للاتحاد النسائي. وسرعان ما وجدت زينب اسمها على رأس البعثة التي تمنتها لكن سرعان ما اعتذرت زينب عن عدم الذهاب، وصارت بعدها من العضوات البارزات في الاتحاد النسائي.

خاضت في سنوات حياتها الأولى نقاشات كثيرة ضد الأزهر من أجل الاتحاد النسائي تكافح ببسالة لنيل حقوق المرأة مؤمنة بكل الشعارات التي نادى بها الاتحاد النسائي. إلا أنها لم تخرج عن قناعاتها الإسلامية بأن يكون هذا التحرر ضمن الإطار الإسلامي. وقد لفت هذا الأمر نظر علماء الأزهر وشعروا أن هذه الخطيبة المفوهة مبهورة بشعارات حقوق المرأة ضمن الاتحاد النسائي بما لديها من مقدرة على إقناع الطرف الآخر بوجهة نظرها.

الإنضمام إلى الإخوان
بعد تعرضها لحادث منزلي (حريق) وكانت أوشكت على الموت، تركت الاتحاد النسائي وأسست جمعية للسيدات المسلمات لنشر الدعوة الإسلامية سنة 1937 حيث استطاعت أن تستقطب في وقت قصير نخبة من سيدات المجتمع.

بدأت صلتها بجماعة الإخوان المسلمين بعد تأسيس جمعيتها بأقل من عام، اقترح عليها الإمام حسن البنا مؤسس الجماعة ضم جمعيتها إلى الإخوان وأن ترأس قسم الأخوات المسلمات في الجماعة، لكنها رفضت في البداية ثم عادت إلى التنسيق مع الإخوان بعد عام 1948 وأصبحت عضوة في الإخوان المسلمين، وكلفها الشيخ البنا بدور مهم في الوساطة بين جماعة الإخوان والزعيم الوفدي مصطفى النحاس رئيس وزراء مصر حينها، كما لعبت دورا مهما في تقديم الدعم والمساندة لأسر الإخوان المعتقلين بعد أزمة 1954 مع قادة ثورة يوليو 1952.

في عهد الثورة رفضت مقابلة الرئيس جمال عبد الناصر، ورفضت أن تخضع جمعيتها "السيدات المسلمات" لإشراف الاتحاد الاشتراكي، وبحسب بعض المصادر صدر قرار حكومي بحل الجمعية ثم اعتقلت في أغسطس 1965 وسجنت 6 سنوات تعرضت خلالها لاضطهاد شديد سجلته في كتابها "أيام من حياتي". توسط الملك السعودي فيصل بن عبد العزيز للإفراج عنها فتم له ذلك في عهد الرئيس الراحل أنور السادات.

نشر الدعوة
بعدها توجهت زينب الغزالي إلى عدد من الدول العربية والإسلامية في رحلات دعوية، وكان لها إسهامات بارزة في الصحافة الإسلامية، كما زارت الجبهة الأفغانية أثناء الجهاد ضد الاحتلال السوفيتي في الثمانينيات أكثر من مرة. ولها عدد من الكتب منها: "نحو بعث جديد" و"نظرات في كتاب الله". لزينب الغزالي رؤية لمستقبل المرأة المسلمة. وترى أن تطوير العالم الإسلامي وتحديثه يجب أن يتم أيضا عبر المرأة، كما أن النهضة بالمجتمع "تبدأ وتنتهي عندها".

زارت المملكة العربية السعودية 60 مرة، وأدت فريضة الحج 39 مرة، واعتمرت 100 مرة، وزارت الكثير من الدول العربية والإسلامية لنشر الدعوة الإسلامية، ولإلقاء المحاضرات الدينية في الدعوة إلى الله تعالى . وقد أمضت في حقل الدعوة 53 سنة أكثر من نصف القرن التقيت فيه بكل رجال الدعوة الكبار . وتأثرت بشخصيات كثيرة منهم : حسن البنا ، هو الأكثر تأثيرا في نفسها وضميرها، وحسن الهضيبي.

مؤلفاتها
أيام من حياتي
نظرات في كتاب الله
نحو بعث جديد
إلى ابنتي

وفاتها
توفيت يوم الأربعاء 3 أغسطس 2005 في القاهرة عن عمر يناهز 88 عاما وتم تشييع جنازتها يوم الخميس 4 أغسطس 2005 في مسجد رابعة العدوية بحي مدينة نصر (شرق القاهرة).

أعمال عنها
ظهرت شخصية زينب الغزالي في عدة أعمال فنية ومنها: مسلسل أم الصابرين الذي تم إنتاجه عام 2012 والذي يتناول قصة حياتها، ومسلسل الجماعة 2 عام 2017 وظهرت شخصيتها ضمن أحداث المسلسل.



أيام من حياتي هو كتاب لزينب الغزالي كتبته بعد خروجها من المعتقل، تروي فيه عن تعذيبها أثناء فترة اعتقالها في عهد جمال عبد الناصر.

كتاب (أيام من حياتي) يمثل تأريخاً لفترة حكم الرئيس المصري جمال عبد الناصر وخصوصاً الفترة الزمنية ما بين 1964 و1971، فمن الجدير بالذكر أن الكتاب يركز على تعامل عبد الناصر مع أعضاء جماعة الإخوان المسلمين في مصر داخل السجون والمعتقلات المدنية منها والعسكرية وعن "اضطهاده لكل ما هو إسلامي".

ومن الجانب التأريخي لهذا الكتاب، فقد ورد فيه العديد من أسماء رواد الدعوة الإسلامية في مصر واضطهاد نظام حكم عبد الناصر لهم.

وأما من الجانب الأيديولوجي، فقد كانت الكاتبة حاضرةً كل الحضور في عرضها لموضوع كتابها، هذا لأنها تكتب سيرة حياتها مبرزة فيها (وخصوصاً في مقدمة الكتاب) صور الثبات على المبادئ الإسلامية في الدعاة الإسلاميين المعاصرين.

.
المزيد..

تعليقات القرّاء:

زينب محمد الغزالي الجبيلي (2 يناير 1917 - 3 أغسطس 2005) داعية وسياسية مصرية تنتمي إلى حركة الإخوان المسلمين، وكانت إحدى الأعضاء البارزات في الاتحاد النسائي مع هدى شعراوي.

نسبها ونشأتها
ولدت في 2 يناير 1919 في قرية ميت يعيش مركز ميت غمر محافظة الدقهلية ، كان والدها من علماء الأزهر، وكان جدها تاجرا شهيرا للقطن أما والدتها فكانت من عائلة كبيرة من قرية (ميت يعيش) مركز (ميت غمر) محافظة (الدقهلية)، توفي والدها في سن مبكرة سنة 1928م، وكان عمرها آنذاك حوالي أحد عشر عامًا.

دراستها
درست زينب في المدارس الحكومية وتلقت علوم الدين على يد مشايخ من الأزهر، فبعد وفاة والدها انتقلت مع والدتها إلى القاهرة للعيش مع إخوتها الذين يدرسون ويعملون هناك ولم يوافق أخوها الأكبر محمد على تعليمها رغم إلحاح زينب وإصرارها. فاقتنى لها الكتب. وأهمها كتاب لعائشة التيمورية عن المرأة. حفظت زينب أكثر مقاطعه. لكنها لم تكتف بالكتب والقراءة الحرة.

ثم انتقلت بعده إلى الصف الأول وبعد شهرين من انتظامها في الدراسة أجرى لها اختبارا ألحقها على إثره بالفصل التالي. وهكذا درست زينب في المدارس الحكومية لكنها لم تكتف بذلك. فأخذت تتلقى علوم الدين على يد مشايخ من الأزهر منهم عبد المجيد اللبان ومحمد سليمان النجار رئيس قسم الوعظ والإرشاد بالأزهر. والشيخ علي محفوظ من هيئة كبار العلماء بالأزهر. وبهذا جمعت زينب بين العلوم المدرسية الحديثة والتقليدية القائمة على الأخذ المباشر من الشيوخ.

الاتحاد النسائي
بعد حصولها على الثانوية طالعت في إحدى الصحف أن الاتحاد النسائي الذي الذي تزعمتة في تلك الآونة هدى شعراوي ينظم بعثة إلى فرنسا تتكون من ثلاث طالبات، فتوجهت إلى مقر الاتحاد والتقت هدى شعراوي وعلى الفور سجلتها في جمعيتها، وهكذا انضمت للإتحاد النسائي والذي كان وقتها صوتا عاليا يطالب المجتمع بحقوق المرأة وأظهرت هدى شعرواي ترحيبها بها .

فزينب خطيبة مفوهة تلقت الخطابة والإلقاء عن والدها، وراحت تقدمها لرواد الجمعية وتطلب منها أن تخطب فيهن. وكانت ترى فيها خليفتها للاتحاد النسائي. وسرعان ما وجدت زينب اسمها على رأس البعثة التي تمنتها لكن سرعان ما اعتذرت زينب عن عدم الذهاب، وصارت بعدها من العضوات البارزات في الاتحاد النسائي.

خاضت في سنوات حياتها الأولى نقاشات كثيرة ضد الأزهر من أجل الاتحاد النسائي تكافح ببسالة لنيل حقوق المرأة مؤمنة بكل الشعارات التي نادى بها الاتحاد النسائي. إلا أنها لم تخرج عن قناعاتها الإسلامية بأن يكون هذا التحرر ضمن الإطار الإسلامي. وقد لفت هذا الأمر نظر علماء الأزهر وشعروا أن هذه الخطيبة المفوهة مبهورة بشعارات حقوق المرأة ضمن الاتحاد النسائي بما لديها من مقدرة على إقناع الطرف الآخر بوجهة نظرها.

الإنضمام إلى الإخوان
بعد تعرضها لحادث منزلي (حريق) وكانت أوشكت على الموت، تركت الاتحاد النسائي وأسست جمعية للسيدات المسلمات لنشر الدعوة الإسلامية سنة 1937 حيث استطاعت أن تستقطب في وقت قصير نخبة من سيدات المجتمع.

بدأت صلتها بجماعة الإخوان المسلمين بعد تأسيس جمعيتها بأقل من عام، اقترح عليها الإمام حسن البنا مؤسس الجماعة ضم جمعيتها إلى الإخوان وأن ترأس قسم الأخوات المسلمات في الجماعة، لكنها رفضت في البداية ثم عادت إلى التنسيق مع الإخوان بعد عام 1948 وأصبحت عضوة في الإخوان المسلمين، وكلفها الشيخ البنا بدور مهم في الوساطة بين جماعة الإخوان والزعيم الوفدي مصطفى النحاس رئيس وزراء مصر حينها، كما لعبت دورا مهما في تقديم الدعم والمساندة لأسر الإخوان المعتقلين بعد أزمة 1954 مع قادة ثورة يوليو 1952.

في عهد الثورة رفضت مقابلة الرئيس جمال عبد الناصر، ورفضت أن تخضع جمعيتها "السيدات المسلمات" لإشراف الاتحاد الاشتراكي، وبحسب بعض المصادر صدر قرار حكومي بحل الجمعية ثم اعتقلت في أغسطس 1965 وسجنت 6 سنوات تعرضت خلالها لاضطهاد شديد سجلته في كتابها "أيام من حياتي". توسط الملك السعودي فيصل بن عبد العزيز للإفراج عنها فتم له ذلك في عهد الرئيس الراحل أنور السادات.

نشر الدعوة
بعدها توجهت زينب الغزالي إلى عدد من الدول العربية والإسلامية في رحلات دعوية، وكان لها إسهامات بارزة في الصحافة الإسلامية، كما زارت الجبهة الأفغانية أثناء الجهاد ضد الاحتلال السوفيتي في الثمانينيات أكثر من مرة. ولها عدد من الكتب منها: "نحو بعث جديد" و"نظرات في كتاب الله". لزينب الغزالي رؤية لمستقبل المرأة المسلمة. وترى أن تطوير العالم الإسلامي وتحديثه يجب أن يتم أيضا عبر المرأة، كما أن النهضة بالمجتمع "تبدأ وتنتهي عندها".

زارت المملكة العربية السعودية 60 مرة، وأدت فريضة الحج 39 مرة، واعتمرت 100 مرة، وزارت الكثير من الدول العربية والإسلامية لنشر الدعوة الإسلامية، ولإلقاء المحاضرات الدينية في الدعوة إلى الله تعالى . وقد أمضت في حقل الدعوة 53 سنة أكثر من نصف القرن التقيت فيه بكل رجال الدعوة الكبار . وتأثرت بشخصيات كثيرة منهم : حسن البنا ، هو الأكثر تأثيرا في نفسها وضميرها، وحسن الهضيبي.

مؤلفاتها
أيام من حياتي
نظرات في كتاب الله
نحو بعث جديد
إلى ابنتي

وفاتها
توفيت يوم الأربعاء 3 أغسطس 2005 في القاهرة عن عمر يناهز 88 عاما وتم تشييع جنازتها يوم الخميس 4 أغسطس 2005 في مسجد رابعة العدوية بحي مدينة نصر (شرق القاهرة).

أعمال عنها
ظهرت شخصية زينب الغزالي في عدة أعمال فنية ومنها: مسلسل أم الصابرين الذي تم إنتاجه عام 2012 والذي يتناول قصة حياتها، ومسلسل الجماعة 2 عام 2017 وظهرت شخصيتها ضمن أحداث المسلسل.

أيام من حياتي هو كتاب لزينب الغزالي كتبته بعد خروجها من المعتقل، تروي فيه عن تعذيبها أثناء فترة اعتقالها في عهد جمال عبد الناصر. 

كتاب (أيام من حياتي) يمثل تأريخاً لفترة حكم الرئيس المصري جمال عبد الناصر وخصوصاً الفترة الزمنية ما بين 1964 و1971، فمن الجدير بالذكر أن الكتاب يركز على تعامل عبد الناصر مع أعضاء جماعة الإخوان المسلمين في مصر داخل السجون والمعتقلات المدنية منها والعسكرية وعن "اضطهاده لكل ما هو إسلامي".

 ومن الجانب التأريخي لهذا الكتاب، فقد ورد فيه العديد من أسماء رواد الدعوة الإسلامية في مصر واضطهاد نظام حكم عبد الناصر لهم. 

وأما من الجانب الأيديولوجي، فقد كانت الكاتبة حاضرةً كل الحضور في عرضها لموضوع كتابها، هذا لأنها تكتب سيرة حياتها مبرزة فيها (وخصوصاً في مقدمة الكتاب) صور الثبات على المبادئ الإسلامية في الدعاة الإسلاميين المعاصرين. 

أيام من حياتي

سير وتراجم ومذكرات

أيام من حياتي

من اقوال زينب الغزالي

تلخيص كتاب ايام من حياتي

نظرات في كتاب الله زينب الغزالي pdf

موقع كتاب

book pdf

كتب مفيدة pdf

تحميل كتاب الخيتانا pdf



سنة النشر : 1999م / 1420هـ .
حجم الكتاب عند التحميل : 1016.4 كيلوبايت .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة: عدد قراءة أيام من حياتي

اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني
و يمكنك تحميله من هنا:

تحميل أيام من حياتي
شكرًا لمساهمتكم

شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:

برنامج تشغيل ملفات pdfقبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'

المؤلف:
زينب الغزالي - Zainab Al Ghazali

كتب زينب الغزالي ❰ لها مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ أيام من حياتي ❝ الناشرين : ❞ دار التوزيع والنشر ❝ ❱. المزيد..

كتب زينب الغزالي
الناشر:
دار التوزيع والنشر
كتب دار التوزيع والنشردار التوزيع والنشر أنشأها الشيخ حسن البنا مؤسس دعوة الإخوان المسلمين عام 1362هـ -1943م .تعمل فى نشر الكتاب الإسلامى . دار التوزيع والنشر تهتم بنشر وتوزيع الكتاب الأسلامى و التاريخى و الأدبى و الأدارى و المترجم و الثقافافى و الفكرى وكتب الاسرة والطفل ❰ ناشرين لمجموعة من المؤلفات أبرزها ❞ 50 قصة تحكيها لطفلك فى البيت و الروضة و المدرسة ❝ ❞ فاتح القسطنطينية السلطان محمد الفاتح ❝ ❞ فن تربية الأولاد في الإسلام الجزء الأول ❝ ❞ تيسير الكريم المنان فى سيرة عثمان بن عفان شخصيته وعصره ❝ ❞ عمر بن عبد العزيز معالم التجديد والإصلاح الراشدي على منهاج النبوة ❝ ❞ أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب شخصيته وعصره ❝ ❞ موسوعة شهداء الحركة الإسلامية في العصر الحديث ❝ ❞ الإنشراح ورفع الضيق فى سيرة أبي بكر الصديق شخصيته وعصره ❝ ❞ فتح مصر ❝ ❞ أيام من حياتي ❝ ومن أبرز المؤلفين : ❞ علي محمد الصلابي ❝ ❞ راغب السرجاني ❝ ❞ خالد أبو شادى ❝ ❞ مجدي الهلالي ❝ ❞ عبد الله محمد عبد المعطي ❝ ❞ محمد إبراهيم سليم ❝ ❞ د. أكرم رضا ❝ ❞ أ.د . جمال عبد الهادى ❝ ❞ د.محمد فتحي ❝ ❞ محمد سعيد مرسى ❝ ❞ محمد بن موسى الشريف ❝ ❞ محمد محمود القاضي ❝ ❞ زينب الغزالي ❝ ❞ محمد سعيد مرسي ❝ ❞ أ.د.توفيق يوسف الواعي ❝ ❞ توفيق يوسف الواعي ❝ ❞ وصفي عاشور أبوزيد ❝ ❞ جابر قميحة ❝ ❞ د. جمال عبد الهادي - د. وفاء محمد - أ. على لبن ❝ ❞ فتحي فوزي عبد المعطي ❝ ❞ ahmad zidan أحمد زيدان ❝ ❞ سهيلة الحسيني ❝ ❞ الدكتور محمد موسى الشريف ❝ ❞ مروة عمر بن علي ❝ ❞ محمد إيراهيم ماضي ❝ ❱.المزيد.. كتب دار التوزيع والنشر